ج ٢، ص : ٨٠٣
بضبائر «١» الرّيحان من الجنّة فيجعل روحه فيها».
سورة الحديد
١ سَبَّحَ لِلَّهِ تسبيح ما لا يعقل تنزيه اللّه بما فيه من الآيات «٢».
٣ هُوَ الْأَوَّلُ قبل كل شيء، وَالْآخِرُ بعد كل شيء، الظاهر بأدلته، الباطن عن إحساس خلقه.
٤ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ بالاستيلاء على التدبير «٣» من جهته ليتصوّر العبد منشأ التدبير من أعلى مكان.
١٠ وَلِلَّهِ مِيراثُ : أي فيم «٤» لا تنفقون وأنتم ميّتون وتاركون «٥»؟!.
لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ : لما نالهم من كثرة المشاق، ولأنّ بصائرهم كانت أنفذ، وما أنفقوا كان أعظم غناء وأنفع.
١٢ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ : نور أعمالهم المقبولة «٦»، أو نور الإيمان.
وَبِأَيْمانِهِمْ : وهو نور آخر بما أنفقته أيمانهم «٧».
١٣ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ إذ لم يتقدّم بكم الإيمان.
(١) الضبائر : الجماعات في تفرقة، واحدتها ضبارة.
النهاية : ٣/ ٧١.
(٢) في «ك» : لما فيه من الآيات، والأولى إجراء الآية على ظاهرها وإثبات التسبيح للجمادات الذي أثبته القرآن، وقد تقدم بيان ذلك ص ٤٥٣. [.....]
(٣) تقدم التعليق على تأويل المؤلف لمثل هذه ص ٧٩.
(٤) في «ك» :«ففيم لا تنفقون».
(٥) ينظر تفسير البغوي : ٤/ ٢٩٤، وزاد المسير : ٤/ ١٦٣، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٣٩.
(٦) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٨٧.
(٧) المصدر السابق.