معاني القرآن، ج ٣، ص : ٦٤
كلاهما مجزومتان «١» بالنهى : لا تهنوا ولا تدعوا، وقد يكون منصوبا على الصرف يقول :
لا تدعوا إلى السلم، وهو الصلح، وأنتم الأعلون، أنتم الغالبون آخر الأمر لكم.
وقوله : وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (٣٥).
من وترت الرجل إذا قتلت «٢» له قتيلا، أو أخذت «٣» له مالا فقد وترته. وجاء فى الحديث :
(من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله «٤») «٥» قال الفراء، وبعض الفقهاء يقول : أوتر، والصواب وتر «٦».
وقوله : إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ (٣٧).
أي يجهدكم تبخلوا ويخرج أضغانكم، ويخرج ذلك البخل «٧» عداوتكم، ويكون يخرج اللّه أضغناكم. «٨» أحفيت الرجل : أجهدته «٩».
ومن سورة الفتح
قوله : إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١).
كان فتح وفيه قتال [قليل ] «١٠» مراماة بالحجارة، فالفتح «١١» قد يكون صلحا، ويكون أخذ الشيء عنوة، ويكون القتال إنما [١٧٩/ ا] أريد به يوم الحديبية.

(١) فى ب : كليهما مجزومان، وكليهما تحريف، وفى ش : كلاهما مجزومان.
(٢) فى ش : قلت، وهو تحريف.
(٣) فى ش : وأخذت.
(٤) الموطأ : ١١، ١٢، وروايته :(الذي تفوته العصر، كأنما وتر أهله وماله).
(٥، ٦) زيادة فى ج، ش.
(٧) فى ش أضغانكم بعد كلمة البخل. [.....]
(٨، ٩) سقط فى ح، ش.
(١٠) زيادة من ب، ح، ش.
(١١) فى ش : والفتح.


الصفحة التالية
Icon