معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٩٠
يصلوه بما يقولون : كيف تصنع؟ وأين تذهب؟ إذا كان استفهاما لم يوصل «١» بما، وإذا كان جزاء وصل وترك الوصل.
وقوله : دَيَّاراً (٢٦).
وهو من درت، ولكنه فيعال من الدوران، كما قرأ عمر بن الخطاب «اللّه لا إله إلّا هو الحىّ القيّام «٢»»، وهو من قمت.
وقوله : إِلَّا تَباراً (٢٨) : ضلالا.
ومن سورة الجن
قوله : عز وجل : قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ (١).
القراء مجتمعون [٢١٨/ ا] على (أوحى) وقرأها جوّية الأسدى «٣» :(قل أوحى إلىّ) من وحيت، فهمز الواو لأنها انضمت كما قال :(وإذا الرّسل أقّتت «٤»).
وقوله : اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ (١).
ذكر : أن الشياطين لما رجمت وحرست منها السماء قال إبليس : هذا نبىّ قد حدث، فبث جنوده فى الآفاق، وبعث تسعة منهم من اليمن إلى مكة، فأتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو ببطن نخلة «٥» قائما يصلى ويتلو القرآن، فأعجبهم ورقّوا له، وأسلموا، فكان من قولهم ما قد قصّه اللّه فى هذه السورة.

(١) فى ح : لم تصل بما.
(٢) سورة البقرة الآية : ٢٥٥.
(٣) فى ح، ش : جوية بن عبد الواحد الأسدى إن شاء اللّه.
(٤) سورة المرسلات الآية : ١١.
(٥) بطن نخلة : فى معجم البلدان (١ : ٤٤٩) : بطن نخل، جمع نخلة : قرية قريبة من المدينة على طريق البصرة.


الصفحة التالية
Icon