تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٤٢٥
تفسير سورة المائدة
الوفاء بالعقود
من أهم وأخطر ما تميزت به شريعة القرآن : هو الوفاء بالعقود والعهود مع الناس ومع اللّه، وتعظيم شعائر اللّه وأحكامه وحرماته، فذلك دليل الأصالة والقوة والشجاعة والثقة بالنفس، ولم يسوغ الشّرع نقض عقد أو عهد حتى مع الأعداء، احتراما للالتزام والمعاهدة، وليكون المؤمنون قدوة حسنة للبشرية في صيانة المعاهدات واحترام العقود. قال اللّه تعالى في مطلع سورة المائدة المدنية النزول، أي النازلة بعد الهجرة في حجة الوداع، أو في عام فتح مكة :
[سورة المائدة (٥) : الآيات ١ الى ٢]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢)«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» «٩» «١٠» [المائدة : ٥/ ١- ٢].
(١) بالعهود المؤكدة ومنها عقود المعاملات.
(٢) الإبل والبقر والغنم والمعز.
(٣) غير مستحلّين.
(٤) محرمون بحج أو عمرة.
(٥) لا تنتهكوا مناسك الحج.
(٦) الأشهر الأربعة الحرم.
(٧) ما يهدى من الأنعام للحرم.
(٨) ما يقلّد به الهدي.
(٩) قاصدين.
(١٠) لا يحملنكم بغضهم.
(٢) الإبل والبقر والغنم والمعز.
(٣) غير مستحلّين.
(٤) محرمون بحج أو عمرة.
(٥) لا تنتهكوا مناسك الحج.
(٦) الأشهر الأربعة الحرم.
(٧) ما يهدى من الأنعام للحرم.
(٨) ما يقلّد به الهدي.
(٩) قاصدين.
(١٠) لا يحملنكم بغضهم.