سُورَةُ الزخرف
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:"إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ الْقَلَمُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْكِتَابُ عِنْدَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: " وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ " ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا "
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ،" " أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا "، قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ رُفِعَ حِينَ رَدَّتْهُ أَوَّائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَهَلَكُوا، وَلَكِنَّ اللَّهَ عَادَ بِعَائِدَتِهِ، وَرَحْمَتِهِ، فَكَرَّرَهُ عَلَيْهِمْ، وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ "
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا هشام بْن خَالِد، حَدَّثَنَا شُعَيْب، حَدَّثَنَا سَعِيد، عن قَتَادَة،" " أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ "، أي مشركين".
قوله تعالى: " وما كُنَّا مقرنين "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ:" " وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ "، قَالَ: مُطِيقِينَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا "
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"كُنْتُ أَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ:" " الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا "، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: " عِبَادُ الرَّحْمَنِ "، قُلْتُ: فَإِنَّهَا فِي مُصْحَفِي عِنْدَ الرَّحْمَنِ، قَالَ: فَامْحُهَا وَاكْتُبُهَا " عِبَادُ الرَّحْمَنِ " بِالْأَلِفِ وَالْبَاءِ، وَقَالَ: أَتَانِي رَجُلٌ الْيَوْمَ وَدَدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي، فَقَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ " وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا "، قَالَ: إِنَّ أَنَاسًا يَقْرَءُونَ: الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ، فَسَكَتْ عَنْهُ، فَقُلْتُ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ "
عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ:" " وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم "، قَالَ: يَعْنُونَ الْأَوْثَانَ لِأَنَّهُمْ عَبَدُوا الْأَوْثَانَ، يَقُولُ اللَّهُ: " مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ "، يَعْنِي الْأَوْثَانَ أَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ " إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ "، قَالَ: يَعْلَمُونَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى ذَلِكَ ذَلِكَ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ "
عَنْ عِكْرَمَةَ،" " وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ "، قَالَ: فِي الْإِسْلامِ أَوْصَى بِهَا وَلَدَهُ".


الصفحة التالية
Icon