فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى ﴿أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى﴾ فليقل: بلى، ومن قرأ والمرسلات فبلغ ﴿فبأي حديث بعده يؤمنون﴾ (المرسلات: ٥٠)
فليقل: آمنا بالله». وروي أنّ رجلاً كان يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ ﴿أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى﴾ قال: سبحانك اللهم بلى، فسألوه عن ذلك فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري إنّ رسول الله ﷺ قال: «من قرأ سورة القيامة شهدت له أنا وجبريل يوم القيامة أن كان مؤمناً» حديث موضوع.
سورة الإنسان
وتسمى هل أتى والأمشاج والدهر مكية أو مدينة وهي إحدى وثلاثون آية، ومائتان وأربعون كلمة، وألف وأربعة وخمسون حرفاً
واختلف فيها هل هي مكية أو مدينة فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ومقاتل والكلبي: مكية وجرى عليه البيضاوي والزمخشري. وقال الجمهور: مدنية، وقال الجلال المحلي: مكية أومدنية ولم يجزم بشيء. وقال الحسن وعكرمة: هي مدنية إلا آية وهي قوله تعالى: ﴿فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً﴾ (الإنسان: ٢٤)
وقيل: فيها مكّي من قوله تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً﴾ (الإنسان: ٢٣)
إلى آخر السورة وما تقدمه مدنيّ.
﴿بسم الله﴾ الذي له الأسماء الحسنى ﴿الرحمن﴾ الذي عم بنعمه الذكر والأنثى. ﴿الرحيم﴾ الذي خص منهم من شاء لمقام الأسنى.
ولما تم الاستدلال على البعث والقدرة عليه تلاه بهذا الاستفهام وهو قوله تعالى:
﴿هل أتى﴾ قال الزمخشري: بمعنى قد في الاستفهام خاصة والأصل أهل بدليل قول الشاعر:
(١٣/٢٧٦)
*سائل فوارس يربوع بسدتنا | أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم* |