الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه ذوي الهمم العاليات وسلم تسليماً وبعد:
فأحمد الله الذي سهل إتمام هذا البحث على هذا النحو، وقد توصلت فيه إلى بعض النتائج التالية:-
صدق وعد الله تعالى بالتكفل بحفظ كتابه العزيز كما قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (سورة الحجر: ٩) وذلك بتهيئة العلماء الذين يقومون بتعليم القرآن وعلومه عبر الأجيال الإسلامية.
التأليف في مجال القرآن وقراءاته وقف جنباً إلى جنب مع تعليم القرآن وتدريسه فظهرت المؤلفات الباهية الواضعة لأسس القرآن وقراءاته.
مدى اهتمام الأمة بالقرآن من العصر النبوي إلى عصرنا هذا فالاهتمام به مستمر حتى الآن.
ومن أهم التوصيات والمقترحات التي أرجو أن تتحقق هي:
أولاً: ينبغي للمسلمين أن يلقنوا أولادهم منذ الصغر، وأن يعودوهم العناية به؛ لأنه المصدر الأول، الذي به تعرف الشريعة الإسلامية، الخالدة، وعلى الناشئة من أبناء المسلمين أن يتلقوا القرآن من أفواه القراء؛ لأنه طريقة مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتقيد بها واجب شرعاً.
ويجب الحرص على وجود فئة من كل جيل تحفظ القرآن بقراءته غيباً، تلقيناً عمن قبلهم من القراء؛ لتتصل سلسلة السند في حفظ القرآن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


الصفحة التالية
Icon