المبحث الثالث: المعاجم المفهرسة بين الترتيب الجذري والترتيب النطقي
المعاجم المفهرسة بين الترتيب الجذري والترتيب النطقي
...
المبحث الثالث: المعاجم المفهرسة بين الترتيب الجذري والترتيب النطقي:
من خلال ما عرضناه في المبحث الثاني نستطيع القول بأن الأغلب من المعاجم القرآنية اعتمدت أصول الكلمة دون زوائدها لدى ترتيب المواد في المعجم - أياً كان غرضه - ويمكن إطلاق (معاجم الترتيب الجذري) عليها.
وقد ظهرت معاجم قرآنية عدلت عن هذا اللون من الترتيب، واختارت الإبقاء على الصورة اللفظية واعتمادها في الترتيب، يمكن أن نطلق عليها (معاجم الترتيب النطقي)، ونمثل لذلك بمعجم صدر حديثا بعنوان:
(المورد المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) لمؤلفه الدكتور روحي البعلبكي (١). والغرض من تأليفه – كما جاء في مقدمته – تحقيق هدفين ساميين هما (٢) :
١ – خدمة كتاب الله عز وجل.
٢ _ تيسير عمل الباحثين والقراء والمؤمنين في العودة إلى القرآن الكريم.
أما منهجه الذي اختطه وسار عليه فيتلخص في الآتي (٣) :
١- اعتماد الترتيب الألفبائي النطقي، فهو يبّوب ألفاظ القرآن الكريم حسب نطقها ولا يعود بالقارئ إلى جذور الكلمة.
(٢) المورد المفهرس (المقدمة) : ٥.
(٣) تنظر المقدمة: ٥ – ٦.