جميعا
تقول رجل عظيم وكبير تريد جثته او خطره ومعنى التنكير أن على أبصارهم نوعا من الأغطية غير ما يتعارفه الناس وهو غطاء التعامي عن آيات الله ولهم من بين الآلام العظام نوع عظيم لا يعلم كنهه الا الله
اللهم اجرنا من عذابك ولا تبلنا بسخطك يا واسع المغفرة
ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون - ١٠
< < البقرة :( ٨ ) ومن الناس من..... > > افتتح سبحانه بذكر الذين أخلصوا دينهم لله وواطأت فيه قلوبهم ألسنتهم ووافق سرهم علنهم وفعلهم قولهم
ثم ثني بالذين محضوا الكفر ظاهرا وباطنا قلوبا وألسنة
ثم ثلث بالذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم وأبطنوا خلاف ما اظهروا وهم الذين قال فيهم
! ٢ < مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء > ٢ ! النساء ١٤٣ وسماهم المنافقين وكانوا اخبث الكفرة وأبغضهم اليه وأمقتهم عنده لأنهم خلطوا بالكفر تمويها وتدليسا وبالشرك استهزاء وخداعا
ولذلك أنزل فيهم
! ٢ < إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار > ٢ ! النساء ١٤٥ ووصف حال الذين كفروا في آيتين وحال الذين نافقوا في ثلاث عشرة آية نعى عليهم فيها خبثهم ومكرهم وفضحهم وسفههم واستجهلهم واستهزأ بهم وتهكم بفعلهم وسجل بطغيانهم وعمههم ودعاهم صما بكما عميا وضرب لهم الأمثال الشنيعة
وقصة المنافقين عن آخرها معطوفة على قصة الذين كفروا كما تعطف الجملة على الجملة
وأصل ( ناس ) أناس حذفت همزته تخفيفا كما قيل لوقه في ألوقة
وحذفها مع لام التعريف كاللازم لا يكاد يقال الأناس
ويشهد لأصله انسان واناس وأناسي وإنس
وسموا لظهورهم وانهم يؤنسون أي يبصرون كما سمى الجن لاجتنانهم
ولذلك سموا بشرا ووزن ناس فعال لأن الزنة على الأصول
ألا تراك تقول في وزن قه افعل وليس معك الا العين وحدها وهو من أسماء الجمع كرخال
وأما نويس فمن المصغر الآتي على خلاف مكبره كأنيسيان ورويجل
ولام التعريف فيه للجنس
ويجوز