بينهما وان يراد فرقناه بسببكم وبسبب إنجائكم وأن يكون في موضع الحال بمعنى فرقناه ملتبسا بكم كقوله
( تدوس بنا الجماجم والتريبا % )
أي تدوسها ونحن راكبوها
وروى ان بني إسرائيل قالوا لموسى أين أصحابنا لا نراهم قال سيروا فإنهم على طريق مثل طريقكم قالوا لا نرضى حتى نراهم فقال اللهم أعني على اخلاقهم السيئة
فأوحى اليه ان قل بعصاك هكذا فقال بها على الحيطان فصارت فيها كوى فتراؤا وتسامعوا كلامهم
! ٢ < وأنتم تنظرون > ٢ !
الى ذلك وتشاهدونه لا تشكون فيه
وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذالك لعلكم تشكرون - ٥٢
< < البقرة :( ٥١ ) وإذ واعدنا موسى..... > > لما دخل بنو إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون ولم يكن لهم كتاب ينتهون اليه وعد الله موسى ان ينزل عليه التوراة وضرب له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة وقيل
! ٢ < أربعين ليلة > ٢ !
لأن الشهور غررها بالليالي
وقرىء
! ٢ < وعدنا > ٢ !
لأن الله تعالى وعده الوحي ووعد المجيء للميقات الى الطور
! ٢ < من بعده > ٢ !
من بعد مضيه الى الطور
! ٢ < وأنتم ظالمون > ٢ !
باشراككم
! ٢ < ثم عفونا عنكم > ٢ !
حين تبتم
^ من بعد ذالك ^
من بعد ارتكابكم الأمر العظيم وهو اتخاذكم العجل
! ٢ < لعلكم تشكرون > ٢ !
إرادة أن تشكروا النعمة في العفو عنكم