تكليم الناس وهي من الآيات الباهرة
فإن قلت لم حبس لسانه عن كلام الناس قلت ليخلص المدة لذكر الله لا يشغل لسانه بغيره توفرا منه على قضاء حق تلك النعمة الجسيمة وشكرها الذي طلب الآية من أجله كأنه لما طلب الآية من اجل الشكر قيل له آيتك ان تحبس لسانك الا عن الشكر
وأحسن الجواب واوقعه ما كان مشتقا من السؤال
ومنتزعا منه
! ٢ < إلا رمزا > ٢ !
إلا اشارة بيد او رأس أو غيرهما وأصله التحرك
يقال ارتمز اذا تحرك ومنه قيل للبحر الراموز وقرأ يحيى ابن وثاب ( إلا رمزا ) بضمتين جمع رموز كرسول ورسل
وقرىء ( رمزا ) بفتحتين جمع رامز كخادم وخدم وهو حال منه ومن الناس دفعة كقوله
( متى ما تلقني فردين ترجف % روانف اليتيك وتستطارا )
بمعنى الا مترامزين كما يكلم الناس الأخرس بالإشارة ويكلمهم والعشي من حين تزول الشمس الى ان تغيب
! ٢ < الإبكار > ٢ !
من طلوع الفجر الى وقت الضحى
وقرىء ( والابكار ) بفتح الهمزة جمع بكر كسحر وأسحار
يقال أتيته بكرا بفتحتين فإن قلت الرمز ليس من جنس الكلام فكيف استثنى منه قلت لما أدى مؤدي الكلام وفهم منه ما يفهم منه سمي كلاما
ويجوز ان يكون استثناء منقطعا
وإذ قالت الملائكة - ٤٣
إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نسآء العالمين يامريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين ابن مريم < < آل عمران :( ٤٢ - ٤٣ ) وإذ قالت الملائكة..... > >
^ يامريم ^ روي انهم كلموها شفاها معجزة لزكريا او ارهاصا لنبوة عيسى
! ٢ < اصطفاك > ٢ !
أولا حين تقبلك من امك ورباك واختصك بالكرامة السنية
! ٢ < وطهرك > ٢ !
مما يستقذر من الأفعال ومما قرفك به اليهود
! ٢ < واصطفاك > ٢ !
آخرا
! ٢ < على نساء العالمين > ٢ !
بأن وهب لك عيسى من غير أب ولم يكن ذلك لأحد من النساء
أمرت بالصلاة بذكر القنوت والسجود لكونهما من هيآت الصلاة وأركانها ثم قيل لها
! ٢ < واركعي مع الراكعين > ٢ !
بمعنى ولتكن صلاتك مع المصلين اي في الجماعة او انظمي نفسك في جملة المصلين وكوني معهم في عدادهم ولا تكوني في عداد غيرهم
ويحتمل ان يكون في زمانها من كان يقوم ويسجد في صلاته ولا يركع وفيه من يركع فأمرت بأن تركع مع الراكعين ولا تكون مع من لا يركع