في أدلة العقل والاستدلال
ويجوز ان يكون تكريرا لقوله
^ جئتكم بآية من ربكم أي ^
جئتكم بآية بعد أخرى مما ذكرت لكم من خلق الطير والإبراء والإحياء والإنباء بالخفايا وبغيره من ولادتي بغير أب ومن كلامي في المهد ومن سائر ذلك
وقرأ عبد الله ( وجئتكم بآيات من ربكم ) فاتقوا الله لما جئتكم به من الآيات وأطيعوني فيما أدعوكم اليه
ثم ابتدأ فقال
! ٢ < إن الله ربي وربكم > ٢ !
ومعنى قراءة من فتح ولأن الله ربي وربكم فاعبدوه كقوله
! ٢ < لإيلاف قريش > ٢ ! ( ١ ) ٠٠ فليعبدوا ) قريش ١ - ٣ ويجوز ان يكون المعنى وجئتكم بآية على ان الله ربي وربكم وما بينهما اعتراض
فلمآ أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنآ ءامنا بمآ أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين - ٥٤
! ٢ < < < آل عمران :( ٥٢ ) فلما أحس عيسى..... > > فلما أحس > ٢ !
فلما علم منهم
! ٢ < الكفر > ٢ !
علما لا شبهة فيه كعلم ما يدرك بالحواس
! ٢ < وإلى الله > ٢ !
من صلة أنصاري مضمنا معنى الاضافة كانه قيل من الذين يضيفون أنفسهم الى الله ينصرونني كما ينصرني او يتعلق بمحذوف حالا من الياء أي من أنصاري ذاهبا الى الله ملتجئا اليه
! ٢ < نحن أنصار الله > ٢ !
أي أنصار دينه ورسوله وحواري الرجل صفوته وخالصته ومنه قيل للحضريات الحواريات لخلوص ألوانهن ونظافتهن قال
( فقل للحواريات يبكين غيرنا % ولا تبكنا الا الكلاب النوابح )
وفي وزنه الحوالي وهو الكثير الحيلة وإنما طلبوا شهادته باسلامهم تاكيدا لإيمانهم لأن الرسل يشهدون يوم القيامة لقومهم وعليهم
! ٢ < مع الشاهدين > ٢ ! مع الأنبياء الذين يشهدون لأممهم او مع الذين يشهدون بالوحدانية
وقيل مع امة محمد ﷺ لأنهم شهداء على الناس
! ٢ < ومكروا > ٢ !
الواو لكفار بني إسرائيل الذين أحس منهم الكفر ومكرهم انهم وكلوا به من يقتله غيلة ومكر الله أن رفع عيسى إلى السماء وألقى شبهه على من أراد اغتياله حتى قتل
! ٢ < والله خير الماكرين > ٢ !
أقواهم مكرا وأنفذهم كيدا وأقدرهم على العقاب من حيث لا يشعر المعاقب
إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين - ٥٧ < < آل عمران :( ٥٥ - ٥٧ ) إذ قال الله..... > >