الصالحون بانهم لا يظلمون وغيرهم مثلهم في ذلك قلت فيه وجهان أحدهما ان يكون الراجع في ( ولا يظلمون ) لعمال السوء وعمال الصالحات جميعا
والثاني ان يكون ذكره عند احد الفريقين دالا على ذكره عند الآخر لأن كلا الفريقين مجزيون باعمالهم لا تفاوت بينهم ولأن ظلم المسيء ان يزاد في عقابه وأرحم الراحمين معلوم انه لا يزيد في عقاب المجرم فكان ذكره مستغنى عنه واما المحسن فله ثواب وتوابع للثواب من فضل الله هي في حكم الثواب فجاز أن ينقص من الفضل لأنه ليس بواجب
فكان نفي الظلم دلالة على انه لا يقع نقصان في الفضل
النساء ١٢٥
! ٢ < < < النساء :( ١٢٥ ) ومن أحسن دينا..... > > أسلم وجهه لله > ٢ !
أخلص نفسه لله وجعلها سالمة له لا تعرف لها ربا ولا معبودا سواه
! ٢ < وهو محسن > ٢ !
وهو عامل للحسنات تارك للسيئات
! ٢ < حنيفا > ٢ !
حال من المتبع أو من إبراهيم كقوله
! ٢ < بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين > ٢ ! البقرة ١٣٥ وهو الذي تحنف اي مال عن الأديان كلها الى دين الإسلام
! ٢ < واتخذ الله إبراهيم خليلا > ٢ !
مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله
والخليل المخال وهو الذي يخالك أي يوافقك في خلالك او يسايرك في طريقك من الخل وهو الطريق في الرمل أو يسد خللك كما تسد خلله او يداخلك خلال منازلك وحجبك
فإن قلت ما موقع هذه الجملة قلت هي جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب كنحو ما يجيء في الشعر من قولهم
( والحوادث جمة % )
فائدتها تاكيد وجوب اتباع ملته لأن من بلغ من الزلفى عند الله ان اتخذه خليلا