قلت لأن العاقل ينظر الى ما عليه من النعمة العظيمة في خلقه وتعريضه للمنافع فيشكر شكرا مبهما فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكرا مفصلا فكان الشكر متقدما على الإيمان وكأنه أصل التكليف ومداره
النساء ١٤٨ - ١٤٩
! ٢ < < < النساء :( ١٤٨ ) لا يحب الله..... > > إلا من ظلم > ٢ !
إلا من جهر من ظلم استثنى من الجهر الذي لا يحبه الله جهر المظلوم
وهو ان يدعو على الظالم ويذكره بما فيه من السوء
وقيل هو ان يبدأ بالشتيمة فيرد على الشاتم
! ٢ < ولمن انتصر بعد ظلمه > ٢ ! الشورى ٤١ وقيل ضاف رجل قوما فلم يطعموه فأصبح شاكيا فعوتب على الشكاية فنزلت وقرىء ( إلا من ظلم ) على البناء للفاعل للانقطاع
أي ولكن الظالم راكب ما لا يحبه الله فيجهر بالسوء
ويجوز ان يكون ( من ظلم ) مرفوعا كانه قيل بمعنى ما جاءني زيد إلا عمرو بمعنى ما جاءني الا عمرو
ومنه
! ٢ < لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله > ٢ ! النمل ٦٥ ثم حث على العفو وان لا يجهر أحد لأحد بسوء وإن كان على وجه الانتصار بعد ما اطلق الجهر به وجعله محبوبا حثا على الأحب إليه والأفضل عنده والأدخل في الكرم والتخشع والعبودية وذكر إبداء الخير واخفاءه تنبيها للعفو ثم عطفه عليهما اعتدادا به وتنبيها على منزلته وان له مكانا في باب الخير وسيطا والدليل على ان العفو هو الغرض المقصود بذكر ابداء الخير وإخفائه قوله
! ٢ < فإن الله كان عفوا قديرا > ٢ !
أي يعفو عن الجانين مع قدرته على الانتقام فعليكم ان تقتدوا بسنة الله
النساء١٥ - ١٥١ < < النساء :( ١٥٠ ) إن الذين يكفرون..... > >