فإن قلت التفصيل غير مطابق للمفصل لأنه اشتمل على الفريقين والمفصل على فريق واحد
قلت هو مثل قولك جمع الإمام الخوارج فمن لم يخرج عليه كساه وحمله ومن خرج عليه نكل به وصحة ذلك لوجهين أحدهما ان يحذف ذكر احد الفريقين لدلالة التفصيل عليه ولأن ذكر احدهما يدل على ذكر الثاني كما حذف أحدهما في التفصيل في قوله عقيب هذا
^ فأما الذين بالله واعتصموا به ^ والثاني وهو ان الإحسان الى غيرهم مما يغمهم فكان داخلا في جملة التنكيل بهم فكأنه قيل ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيعذب بالحسرة اذا رأى اجور العاملين وبما يصيبه من عذاب الله البرهان والنور المبين القرآن او اراد بالبرهان دين الحق او رسول الله ﷺ
وبالنور المبين ما يبينه ويصدقه من الكتاب المعجز
! ٢ < في رحمة منه وفضل > ٢ !
في ثواب مستحق وتفضل
! ٢ < ويهديهم إليه > ٢ !
إلى عبادته
! ٢ < صراطا مستقيما > ٢ !
وهو طريق الإسلام
والمعنى توفيقهم وتثبيتهم
النساء ١٧٦
< < النساء :( ١٧٦ ) يستفتونك قل الله..... > > روي انه آخر ما نزل من الأحكام
٣٢٩ كان رسول الله ﷺ في طريق مكة عام حجة الوداع فأتاه جابر بن عبد الله فقال ان لي أختا فكم آخذ من ميراثها إن ماتت
(١) وقيل
١- قال ابن حجر في تخريجه ١ ٥٩٨ اخرجه الثعلبي من رواية الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس