التاء من أسقى
! ٢ < مسلمة > ٢ !
سلمها الله من العيوب أو معفاة من العمل سلمها أهلها منها كقوله
( أو معبر الظهر ينبي عن وليته % ما حج ربه في الدنيا ولا اعتمرا )
أو مخلصة اللون من سلم له كذا إذا خلص له لم يشب صفرتها شيء من الألوان
! ٢ < لا شية فيها > ٢ !
لا لمعة في نقبتها من لون آخر سوى الصفرة فهي صفراء كلها حتى قرنها وظلفها
وهي في الأصل مصدر وشاه وشيا وشية اذا خلط بلونه لونا آخر ومنه ثور موشى القوائم
! ٢ < جئت بالحق > ٢ !
أي بحقيقة وصف البقرة وما بقي اشكال في أمرها
! ٢ < فذبحوها > ٢ !
أي فحصلوا البقرة الجامعة لهذه الأوصاف كلها فذبحوها
وقوله
! ٢ < وما كادوا يفعلون > ٢ !
استثقال لاستقصائهم واستبطاء لهم وانهم لتطويلهم المفرط وكثرة استكشافهم ما كادوا يذبحونها وما كادت تنتهي سؤالاتهم وما كاد ينقطع خيط إسهابهم فيها وتعمقهم وقيل وما كادوا يذبحونها لغلاء ثمنها وقيل لخوف الفضيحة في ظهور القاتل وروي انه كان في بني اسرائيل شيخ صالح له عجلة فأتى بها الغيضة وقال اللهم أني أستودعكها لابني حتى يكبر وكان برا بوالديه فشبت وكانت من احسن البقر وأسمنه فساوموها اليتيم وأمه حتى اشتروها بملء مسكها ذهبا وكانت البقرة اذ ذاك بثلاثة دنانير وكانوا طلبوا البقرة الموصوفة اربعين سنة
فإن قلت كانت البقرة التى تناولها الأمر بقرة من شق البقر غير مخصوصة ثم انقلبت مخصوصة بلون وصفات فذبحوا المخصوصة فما فعل الأمر الأول قلت رجع منسوخا لانتقال الحكم الى البقرة المخصوصة والنسخ قبل الفعل جائز
على أن الخطاب كان لإبهامه متناولا لهذه البقرة الموصوفة كما تناول غيرها ولو وقع الذبح عليها بحكم الخطاب قبل التخصيص لكان امتثالا له فكذلك اذا وقع عليها بعد التخصيص
! ٢ < وإذ قتلتم نفسا > ٢ !
خوطبت الجماعة لوجود القتل فيهم
^ فأدرءتم ^ فاختلفتم واختصمتم في شانها لأن المتخاصمين يدرأ بعضهم بعضا أي يدفعه ويزحمه او تدافعتم بمعنى طرح قتلها بعضكم