للعبادة وما كان التحرير الا للغلمان وإنما بنت الأمر على التقدير او طلبت ان ترزق ذكرا
! ٢ < فلما وضعتها > ٢ !
الضمير ل ما في بطني ) وإنما أنث على المعنى لأن ما في بطنها كان انثى في علم الله أو على تأويل الحبلة او النفس أو النسمة
فإن قلت كيف جاز انتصاب
! ٢ < أنثى > ٢ !
حالا من الضمير في وضعتها وهو كقولك وضعت الأنثى انثى قلت الأصل وضعته أنثى وإنما أنثى لتانيث الحال لأن الحال وذا الحال لشيء واحد كما انث الاسم في
! ٢ < ما كانت أمك > ٢ ! لتانيث الخبر ونظيره قوله تعالى
! ٢ < فإن كانتا اثنتين > ٢ ! النساء ١٧٦ واما على تاويل الحبلة او النسمة فهو ظاهر كأنه قيل إني وضعت الحبلة أو النسمة أنثى فإن قلت فلم قالت إني وضعتها أنثى وما ارادت الى هذا القول قلت قالته تحسرا على ما رأت من خيبة رجائها وعكس تقديرها
فتحزنت الى ربها لأنها كانت ترجو وتقدر ان تلد ذكرا ولذلك نذرته محررا للسدانة
ولتكلمها بذلك على وجه التحسر والتحزن قال الله تعالى
! ٢ < والله أعلم بما وضعت > ٢ !
تعظيما لموضوعها وتجهيلا لها بقدر ما وهب لها منه ومعناه والله أعلم بالشيء الذي وضعت وما علق به من عظائم الأمور وان يجعله وولده آية للعالمين وهي جاهلة بذلك لا تعلم منه شيئا
فلذلك تحسرت وفي قراءة ابن عباس ( والله اعلم بما وضعت ) على خطاب الله تعالى لها أي إنك لا تعلمين قدر هذا الموهوب وما علم الله من عظم شأنه وعلو قدره وقرىء ( وضعت ) بمعنى ولعل لله تعالى فيه سرا وحكمة ولعل هذه الأنثى خير من الذكر تسلية لنفسها
فإن قلت فما معنى قوله
! ٢ < وليس الذكر كالأنثى > ٢ ! قلت هو بيان لما في