عليهما مصلحة لهما لما شرعها لأنه أنظر لعباده من كل ناظر
فإن قلت لم ثنى الضمير في ( أولى بهما ) وكان حقه ان يوحد لأن قوله
! ٢ < إن يكن غنيا أو فقيرا > ٢ !
في معنى إن يكن احد هذين قلت قد رجع الضمير الى ما دل عليه قوله
! ٢ < إن يكن غنيا أو فقيرا > ٢ !
لا الى المذكور فلذلك ثنى ولم يفرد وهو جنس الغني وجنس الفقير كانه قيل فالله اولى بجنسي الغني والفقير أي بالأغنياء والفقراء وفي قراءة أبي فالله اولى بهم وهي شاهدة على ذلك وقرا عبد الله ( إن يكن غني او فقير ) على كان التامة
! ٢ < أن تعدلوا > ٢ !
يحتمل العدل والعدول كانه قيل فلا تتبعوا الهوى كراهة ان تعدلوا بين الناس او ارادة ان تعدلوا عن الحق
! ٢ < وإن تلووا أو تعرضوا > ٢ ! وإن تلووا ألسنتكم عن شهادة الحق أو حكومة العدل او تعرضوا عن الشهادة بما عندكم وتمنعوها
وقرىء ( وإن تلوا أو تعرضوا ) بمعنى وإن وليتم إقامة الشهادة او اعرضتم عن إقامتها
! ٢ < فإن الله كان بما تعملون خبيرا > ٢ !
وبمجازاتكم عليه
النساء ١٣٦ < < النساء :( ١٣٦ ) يا أيها الذين..... > >
^ يا أيها الذين ءامنوا ^
خطاب للمسلمين ومعنى
^ ءامنوا ^
أثبتوا على الايمان وداوموا عليه وازدادوه
! ٢ < والكتاب الذي أنزل من قبل > ٢ !
المراد به جنس ما انزل على الأنبياء قبله من الكتب والدليل عليه قوله
! ٢ < وكتبه > ٢ ! وقرىء ( وكتابه ) على إرادة الجنس وقرىء ( نزل ) ( وأنزل ) على البناء للفاعل وقيل الخطاب لأهل الكتاب لأنهم آمنوا ببعض الكتب والرسل وكفروا ببعض وروي
٣٢٣ أنه لعبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام بن اخت عبد الله بن سلام وسلمة ابن أخيه ويامين بن يامين اتوا رسول الله ﷺ وقالوا يا رسول الله إنا نؤمن بك وبكتابك وموسى والتوراة وعزيز ونكفر بما سواه من الكتب والرسل فقال عليه السلام ( بل آمنوا بالله ورسوله محمد وكتابه القرآن وبكل كتاب كان قبله فقالوا لا نفعل فنزلت فآمنوا كلهم
(١)
وقيل هو للمنافقين كانه قيل يا ايها الذين آمنوا نفاقا آمنوا إخلاصا
فإن قلت كيف قيل لأهل
١- قال ابن حجر في تخريج الكشاف ١ ٥٧٦ ذكره الثعلبي من رواية الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس