سفيان : كان إذا قرأها قال : زادني لك خضوعاً ما زاد أعداءك نفوراً.
! ٧ < ﴿ قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ ءَالِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِى الْعَرْشِ سَبِيلاً * سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ > ٧ !
< < الإسراء :( ٤٢ ) قل لو كان..... > > قرىء ( كما تقولون ) بالتاء والياء. و ﴿ إِذَا ﴾ دالة على أن ما بعدها وهو ﴿ لاَّبْتَغَوْاْ ﴾ جواب عن مقالة المشركين وجزاء للو ومعنى ﴿ لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِى الْعَرْشِ سَبِيلاً ﴾ لطلبوا إلى من له الملك والربوبية سبيلاً كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض، كقوله ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا الِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ ( الأنبياء : ٢٢ ) وقيل : لتقرّبوا إليه، كقوله ﴿ تَحْوِيلاً أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبّهِمُ الْوَسِيلَةَ ﴾ ( الإسراء : ٥٧ ). ﴿ عَلَوْاْ ﴾ في معنى تعالياً. والمراد البراءة عن ذلك والنزاهة. ومعنى وصف العلوّ بالكبر : المبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوه به.
! ٧ < ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالاٌّ رْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَاكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ > ٧ !
< < الإسراء :( ٤٤ ) تسبح له السماوات..... > > والمراد أنها تسبح له بلسان الحال، حيث تدل على الصانع وعلى قدرته وحكمته، فكأنها تنطق بذلك، وكأنها تنزه الله عز وجلّ مما لا يجوز عليه من الشركاء وغيرها. فإن قلت : فما تصنع بقوله ﴿ وَلَاكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ وهذا التسبيح مفقوه معلوم ؟ قلت : الخطاب للمشركين، وهم وإن كانوا إذا سئلوا عن خالق السموات والأرض قالوا : الله ؛ إلا أنهم لما جعلوا معه آلهة مع إقرارهم، فكأنهم لم ينظروا ولم يقرّوا ؛ لأنّ نتيجة النظر الصحيح والإقرار الثابت خلاف ما كانوا عليه، فإذا لم يفقهوا التسبيح ولم يستوضحوا الدلالة على الخالق. فإن قلت : من فيهنّ يسبحون على الحقيقة وهم الملائكة والثقلان،