كيف وقع ترك التناهي عن المنكر تفسيرا للمعصية والاعتداء قلت من قبل أن الله تعالى أمر بالتناهي فكان الإخلال به معصية وهو اعتداء لأن في التناهي حسما للفساد فكان تركه على عكسه
فإن قلت ما معنى وصف المنكر بفعلوه ولا يكون النهي بعد الفعل قلت معناه لا يتناهون عن معاودة منكر فعلوه او عن مثل منكر فعلوه او عن منكر أرادوا فعله كما ترى امارات الخوض في الفسق وآلاته تسوى وتهيأ فتنكر
ويجوز ان يراد لا ينتهون ولا يمتنعون عن منكر فعلوه بل يصبرون عليه ويداومون على فعله
يقال تناهى عن الأمر وانتهى عنه اذا امتنع منه وتركه
! ٢ < ترى كثيرا منهم > ٢ !
هم منافقو اهل الكتاب كانوا يوالون المشركين ويصافونهم
! ٢ < أن سخط الله عليهم > ٢ !
هو المخصوص بالذم ومحله الرفع كانه قيل لبئس زادهم الى الآخرة سخط الله عليهم
والمعنى موجب سخط الله
! ٢ < ولو كانوا يؤمنون > ٢ !
إيمانا خالصا غير نفاق ما اتخذوا المشركين
! ٢ < أولياء > ٢ !
يعني ان موالاة المشركين كفي بها دليلا على نفاقهم وان إيمانهم ليس بإيمان
! ٢ < ولكن كثيرا منهم فاسقون > ٢ !
متمردون في كفرهم ونفاقهم وقيل معناه ولو كانوا يؤمنون بالله وموسى كما يدعون ما اتخذوا المشركين اولياء كما لم يوالهم المسلمون
المائدة ٨٢ - ٨٦
< < المائدة :( ٨٢ ) لتجدن أشد الناس..... > > وصف الله شدة شكيمة اليهود وصعوبة اجابتهم الى الحق ولين عريكة النصارى