سنة كذا
فإن قلت لم قيل عيسى ابن مريم والخطاب لمريم قلت لأن الأبناء ينسبون الى الآباء لا الى الأمهات فأعلمت بنسبته اليها أنه يولد من غير أب فلا ينسب إلا الى امه وبذلك فضلت واصطفيت على نساء العالمين
فإن قلت لم ذكر ضمير الكلمة قلت لأن المسمى بها مذكر
فإن قلت لم قيل اسمه المسيح عيسى ابن مريم وهذه ثلاثة اشياء الاسم منها عيسى واما المسيح والابن فلقب وصفة قلت الاسم للمسمى علامة يعرف بها ويتميز من غيره فكأنه قيل الذي يعرف به ويتميز ممن سواه مجموع هذه الثلاثة
( وجيها )
حال من
! ٢ < كلمه > ٢ ! وكذلك قوله ( ومن المقربين ) ( ويكلم ) ( ومن الصالحين ) أي يبشرك به موصوفا بهذه الصفات
وصح انتصاب الحال من النكرة لكونها موصوفة والوجاهة في الدنيا النبوة والتقدم على الناس
وفي الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة في الجنة
وكونه
! ٢ < من المقربين > ٢ !
رفعه الى السماء وصحبته للملائكة
والمهد ما يمهد للصبي من مضجعه سمي بالمصدر و
! ٢ < في المهد > ٢ !
في محل النصب على الحال
! ٢ < وكهلا > ٢ !
عطف عليه بمعنى ويكلم الناس طفلا وكهلا
ومعناه يكلم الناس في هاتين الحالتين كلام الأنبياء من غير تفاوت بين حال الطفولة وحال الكهولة التي يستحكم فيها العقل ويستنبأ فيها الأنبياء
ومن بدع التفاسير ان قولها رب نداء لجبريل عليه السلام بمعنى يا سيدي
^ ونعلمه ^
عطف على يبشرك او على وجيها او على يخلق او هو كلام مبتدأ وقرأ عاصم ونافع ( ويعلمه ) بالياء
فإن قلت علام تحمل ورسولا ومصدقا من المنصوبات المتقدمة وقوله
! ٢ < أني قد جئتكم > ٢ ! و
! ٢ < لما بين يديه > ٢ !
يأبى حمله عليها قلت هو من المضائق وفيه وجهان احدهما ان يضمر له ( وأرسلت ) على إرادة القول تقديره ونعلمه الكتاب والحكمة ويقول أرسلت رسولا بأني قد جئتكم ومصدقا لما بين يدي
والثاني أن الرسول والمصدق فيهما معنى النطق فكأنه

__________


الصفحة التالية
Icon