وإرادة طمع، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. ويجوز أن يكون حالين ؛ أي : خائفين وطامعين. وقرىء ( ينزل ) بالتشديد.
! ٧ < ﴿ وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَآءُ وَالاٌّ رْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الاٌّ رْضِ إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ * وَلَهُ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾ > ٧ !
< < الروم :( ٢٥ - ٢٦ ) ومن آياته أن..... > > ﴿ وَمِنْ ءايَاتِهِ ﴾ قيام السماوات والأرض واستمساكهما بغير عمد ﴿ بِأَمْرِهِ ﴾ أي بقوله : كوناً قائمتين. والمراد بإقامته لهما : إرادته لكونهما على صفة القيام دون الزوال. وقوله :﴿ إِذَا دَعَاكُمْ ﴾ بمنزلة قوله : يريكم، في إيقاع الجملة موقع المفرد على المعنى، كأنه قال : ومن آياته قيام السماوات والأرض، ثم خروج الموتى من القبور إذا دعاهم دعوة واحدة : يا أهل القبور اخرجوا. والمراد سرعة وجود ذلك من غير توقف ولا تلبث، كما يجيب الداعي المطاع مدعوّه، كما قال القائل :% ( دَعَوْتُ كلَيْباً دَعْوَةً فَكَأَنَّمَا % دَعَوْتُ بِهِ ابْنَ الطَّوْدِ أَوْ هُوَ أَسْرَعُ ) %
يريد بابن الطود : الصدى، أو الحجر إذا ندهدى، وإنما عطف هذا على قيام السماوات والأرض بثم، بياناً لعظم ما يكون من ذلك الأمر واقتداره على مثله، وهو أن يقول : يا أهل القبور، قوموا ؛ فلا تبقى نسمة من الأوّلين والآخرين إلا قامت تنظر، كما قال تعالى :﴿ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴾ ( الزمر : ٦٨ ). قولك : دعوته من مكان كذا، كما يجوز أن يكون مكانك يجوز أن يكون مكان صاحبك، تقول : دعوت زيداً من أعلى الجبل فنزل عليّ : ودعوته من أسفل الوادي فطلع إليّ. فإن قلت : بم تعلق ﴿ مّنَ الاْرْضِ ﴾ أبالفعل أم بالمصدر ؟ قلت : هيهات، إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. فإن قلت : ما الفرق بين إذا وإذا ؟ قلت : الأولى للشرط، والثانية للمفاجأة، وهي تنوب مناب الفاء في جواب الشرط. وقرىء ( تخرجون ) بضم التاء وفتحها ﴿ قَانِتُونَ ﴾ منقادون لوجود أفعاله فيهم لا يمتنعون عليه.
! ٧ < ﴿ وَهُوَ الَّذِى يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ > ٧ { < الروم :( ٢٧ ) وهو الذي يبدأ..... > >