استثناء منقطع لأن اتباع الظن ليس من جنس العلم يعني ولكنهم يتبعون الظن
فإن قلت قد وصفوا بالشك والشك ان لا يترجح احد الجائزين ثم وصفوا بالظن والظن ان يترجح احدهما فكيف يكونون شاكين ظانين قلت أريد انهم شاكون ما لهم من علم قط ولكن إن لاحت لهم إمارة فظنوا فذاك
! ٢ < وما قتلوه يقينا > ٢ !
وما قتلوه قتلا يقينا
او ما قتلوه متيقنين كما ادعوا ذلك في قولهم ( إنا قتلنا المسيح ) او يجعل ( يقينا ) تأكيدا لقوله
! ٢ < وما قتلوه > ٢ !
كقولك ما قتلوه حقا أي حق انتفاء قتله حقا
وقيل هو من قولهم قتلت الشيء علما ونحرته علما اذا تبالغ فيه علمك
وفيه تهكم لأنه اذا نفي عنهم العلم نفيا كليا بحرف الاستغراق ثم قيل وما علموه علم يقين وإحاطة لم يكن الا تهكما بهم
! ٢ < ليؤمنن به > ٢ !
جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف تقديره
وإن من اهل الكتاب أحد الا ليؤمنن به
ونحوه
! ٢ < وما منا إلا له مقام معلوم > ٢ ! الصافات ١٦٤
! ٢ < وإن منكم إلا واردها > ٢ ! مريم والمعنى وما من اليهود والنصارى احد الا ليؤمنن قبل موته بعيسى وبانه عبد الله ورسوله يعني إذا عاين قبل ان تزهق روحه حين لا ينفعه إيمانه لانقطاع وقت التكليف
وعن شهر ابن حوشب قال لي الحجاج آية ما قراتها الا تخالج في نفسي شيء منها يعني هذه الآية وقال إني أوتى بالأسير من اليهود والنصارى فأضرب عنقه فلا أسمع منه ذلك فقلت إن اليهودي إذا حضره الموت ضربت الملائكة دبره ووجهه وقالوا يا عدو الله اتاك موسى نبيا فكذبت به فيقول آمنت انه عبد نبي
وتقول للنصراني أتاك عيسى نبيا فزعمت انه الله او ابن الله فيؤمن أنه عبد الله ورسوله حيث لا ينفعه إيمانه
قال وكان متكئا فاستوى جالسا فنظر الي وقال ممن قلت حدثني محمد بن علي ابن الحنفية