الله وينزهونه مما يضيف إليه من لا يعرفه مما لا يجوز عليه.
! ٧ < ﴿ وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ * لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ الاٌّ وَّلِينَ * لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ > ٧ !
< < الصافات :( ١٦٧ ) وإن كانوا ليقولون > > هم مشركو قريش كانوا يقولون :﴿ لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً ﴾ أي كتاباً ﴿ مِّنَ ﴾ كتب ﴿ الاْوَّلِينَ ﴾ الذين نزل عليهم التوراة والإنجيل، لأخلصنا العبادة لله، ولما كذبنا كما كذبوا، ولما خالفنا كما خالفوا، فجاءهم الذكر الذي هو سيد الأذكار، والكتاب الذي هو معجز من بين الكتب، فكفروا به. ونحوه ﴿ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً ﴾ ( فاطر : ٤٢ ) فسوف يعلمون مغبة تكذيبهم وما يحل بهم من الانتقام. وإن هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة. وفي ذلك أنهم كانوا يقولونه مؤكدين للقول جادّين فيه، فكم بين أوّل أمرهم وآخره.
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ > ٧ !
< < الصافات :( ١٧١ ) ولقد سبقت كلمتنا..... > > الكلمة : قوله :﴿ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ وإنما سماها كلمة وهي كلمات عدّة، لأنها لما انتظمت في معنى واحد كانت في حكم مفردة. وقرىء :( كلماتنا ) والمراد الموعد بعلوهم على عدوهم في مقاوم الحجاج وملاحم القتال في الدنيا، وعلوهم عليهم في الآخرة، كما قال :﴿ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ ( البقرة : ٢١٢ ) ولا يلزم انهزامهم في بعض المشاهد، وما جرى عليهم من القتل فإن الغلبة كانت لهم ولمن بعدهم في العاقبة، وكفى بمشاهد رسول الله ﷺ والخلفاء الراشدين مثلاً يحتذى عليها وعبراً يعتبر بها. وعن الحسن رحمه الله : ما غلب نبيّ في حرب ولا قتل فيها، ولأن قاعدة أمرهم وأساسه والغالب منه : الظفر والنصرة وإن وقع في تضاعيف ذلك شوب من الابتلاء والمحنة والحكم للغالب. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : إن لم ينصروا في الدنيا نصروا في الآخرة. وفي قراءة ابن مسعود :( على عبادنا )، على تضمين سبقت معنى حقت.
! ٧ < ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الصافات :( ١٧٤ ) فتول عنهم حتى..... > > ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ﴾ فأعرض عنهم وأغض على أذاهم ﴿ حَتَّى حِينٍ ﴾ إلى مدة يسيرة وهي مدّة الكف عن القتال. وعن السدي : إلى يوم بدر. وقيل : الموت. وقيل : إلى يوم