له الى لفظه كأنه قيل وإذا قيل لهم هذا القول وهذا الكلام
فهو نحو قولك ألف ضرب من ثلاثة أحرف ومنه ( زعموا مطية الكذب )
و ما ) في ( كما ) يجوز ان تكون كافة مثلها في ربما ومصدرية مثلها في
! ٢ < بما رحبت > ٢ ! التوبة ٢٥
واللام في ( الناس ) للعهد أي كما آمن رسول الله ﷺ ومن معه
او هم ناس معهودون كعبد الله بن سلام وأشياعه لأنهم من جلدتهم ومن أبناء جنسهم أي كما آمن أصحابكم وإخوانكم او للجنس أي كما آمن الكاملون في الإنسانية
أو جعل المؤمنون كانهم الناس على الحقيقة ومن عداهم كالبهائم في فقد التمييز بين الحق والباطل
والاستفهام في
! ٢ < أنؤمن > ٢ !
في معنى الإنكار
واللام في
! ٢ < السفهاء > ٢ !
مشار بها الى الناس كما تقول لصاحبك إن زيدا قد سعى بك فيقول او قد فعل السفيه
ويجوز أن تكون للجنس وينطوي تحته الجاري ذكرهم على زعمهم واعتقادهم لأنهم عندهم أعرق الناس في السفه
فإن قلت لم سفهوهم واستركوا عقولهم وهم العقلاء المراجيح قلت لأنهم لجهلهم وإخلالهم بالنظر وإنصاف أنفسهم اعتقدوا أن ما هم فيه هو الحق وأن ما عداه باطل ومن ركب متن الباطل كان سفيها ولأنهم كانوا في رياسة وسطة في قومهم ويسار وكان اكثر المؤمنين فقراء ومنهم موال كصهيب وبلال وخباب فدعوهم سفهاء تحقيرا لشأنهم
أو أرادوا عبد الله بن سلام وأشياعه ومفارقتهم دينهم وما غاظهم من إسلامهم وفت في اعضادهم
قالوا ذلك على سبيل التجلد توقيا من الشماتة بهم مع علمهم أنهم من السفه بمعزل والسفه سخافة العقل وخفة الحلم فإن قلت فلم فصلت هذه الآية ب
! ٢ < لا يعلمون > ٢ ! والتى قبلها ب لا
! ٢ < يشعرون > ٢ !
قلت لأن أمر الديانة والوقوف على أن المؤمنين على الحق وهم على الباطل يحتاج الى نظر واستدلال حتى يكتسب الناظر المعرفة
واما النفاق وما فيه من البغي المؤدي الى الفتنة والفساد في الأرض فأمر دينوي مبني على العادات معلوم عند الناس خصوصا عند العرب في جاهليتهم وما كان قائما بينهم من التغاور والتناحر والتحارب والتحازب فهو كالمحسوس المشاهد ولأنه قد ذكر السفه وهو جهل فكان ذكر العلم معه احسن طباقا له
مساق هذه الآية بخلاف ما سيقت له اول قصة المنافقين فليس بتكرير لأن تلك في بيان مذهبهم

__________


الصفحة التالية
Icon