العامل في ﴿ إِذَا ذُكِرَ ﴾ ؟ قلت : العامل في إذا المفاجأة، تقديره وقت ذكر الذين من دونه، فاجأوا وقت الاستبشار.
! ٧ < ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِى مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ > ٧ !
< < الزمر :( ٤٦ ) قل اللهم فاطر..... > > بُعِل رسول الله ﷺ بهم، وبشدة شكيمتهم في الكفر والعناد، فقيل له : ادع الله بأسمائه العظمى، وقل : أنت وحدك تقدر على الحكم بيني وبينهم، ولا حيلة لغيرك فيهم. وفيه وصف لحالهم وإعذار لرسول الله ﷺ وتسلية له ووعيد لهم. وعن الربيع بن خثيم وكان قليل الكلام. أنه أخبر بقتل الحسين رضي الله عنه، وسخط على قاتله وقالوا : الآن يتكلم، فما زاد على أن قال : آه أو قد فعلوا ؟ وقرأ هذه الآية. وروى أنه قال على أثره : قتل من كان رسول الله ﷺ يجلسه في حجره ويضع فاه على فيه.
! ٧ < ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِى الاٌّ رْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ * وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ﴾ > ٧ !
< < الزمر :( ٤٧ - ٤٨ ) ولو أن للذين..... > > ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مّنَ اللَّهِ ﴾ وعيد لهم لا كنه لفظاعته وشدّته، وهو نظير قوله تعالى في الوعد :﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ * مِنْ * أُخْفِىَ لَهُم ﴾ ( السجدة : ١٧ ) والمعنى : وظهر لهم من سخط الله وعذابه ما لم يكن قط في حسابهم ولم يحدثوا به نفوسهم. وقيل : عملوا أعمالاً حسبوها حسنات، فإذا هي سيئات. وعن سفيان الثوري أنه قرأها فقال : ويل لأهل الرياء، ويل لأهل الرياء. وجزع محمد بن المنكدر عند موته فقيل له، فقال : أخشى آية من كتاب الله، وتلاها، فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أحتسبه ﴿ وَبَدَا لَهُمْ سَيّئَاتُ مَا كَسَبُواْ ﴾ أي سيئات أعمالهم التي كسبوها. أو سيئات كسبهم، حين تعرض صحائفهم، وكانت خافية عليهم، كقوله تعالى :﴿ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾ ( المجادلة : ٦ ) وأراد بالسيئات : أنواع العذاب التي يجازون بها على ما كسبوا، فسماها سيئات، كما قال :﴿ وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا ﴾ ( الشورى : ٤٠ ) ﴿ وَحَاقَ بِهِم ﴾ ونزل بهم وأحاط جزاء هزئهم.
! ٧ < { فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِىَ