المطر ﴿ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ ﴾ جواب القسم، وما موصولة أو مصدرية، والموعود : البعث. ووعد صادق : كعيشة راضية. والدين : الجزاء. والواقع : الحاصل.
! ٧ < ﴿ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ * إِنَّكُمْ لَفِى قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ * يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ﴾ > ٧ !
< < الذاريات :( ٧ ) والسماء ذات الحبك > > ﴿الْحُبُكِ ﴾ الطرائق، مثل حبك الرمل والماء : إذا ضربته الريح، وكذلك حبك الشعر : آثار تثنيه وتكسره. قال زهير :% ( مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُه % رِيحٌ خَرِيقٌ لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ ) %
والدرع محبوكة : لأنّ حلقها مطرق طرائق. ويقال : إنّ خلقه السماء كذلك. وعن الحسن : حبكها نجومها. والمعنى : أنها تزينها كما تزين الموشى طرائق الوشي. وقيل : حبكها صفاتها وإحكامها، من قولهم : فرس محبوك المعاقم ؛ أي محكمها. وإذا أجاد الحائك الحياكة قالوا : ما أحسن حبكه، وهو جمع حباك، كمثال ومثل. أو حبيكة، كطريقة وطرق. وقرىء :( الحبك ) بوزن القفل. والحبك، بوزن السلك. والحبك، بوزن الجبل. والحبك بوزن البرق. والحبك بوزن النعم. والحبك بوزن الإبل ﴿ إِنَّكُمْ لَفِى قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ﴾ قولهم في الرسول : ساحر وشاعر ومجنون، وفي القرآن : شعر وسحر وأساطير الأولين. وعن الضحاك : قول الكفرة لا يكون مستوياً، إنما هو متناقض مختلف. وعن قتادة : منكم مصدّق ومكذب، ومقرّ ومنكر ﴿ يُؤْفَكُ عَنْهُ ﴾ الضمير للقرآن وللرسول، أي : يصرف عنه، من صرف الصرف الذي لا صرف أشد منه وأعظم ؛ كقوله : لا يهلك على الله إلا هالك. وقيل : يصرف عنه من صرف في سابق علم الله، أي : علم فيما لم يزل أنه مأفوك عن الحق لا يرعوى. ويجوز أن يكون الضمير لما توعدون أو للدين : أقسم بالذاريات على أن وقوع أمر القيامة حق، ثم أقسم بالسماء على أنهم في قول مختلف في وقوعه، فمنهم شاك، ومنهم جاحد. ثم قال : يؤفك عن الإقرار