! ٧ < ﴿ فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْألُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ > ٧ !
< < الرحمن :( ٣٧ - ٤٠ ) فإذا انشقت السماء..... > > ﴿ وَرْدَةً ﴾ حمراء ﴿ كَالدّهَانِ ﴾ كدهن الزيت، كما قال : كالمهل، وهو درديّ الزيت، وهو جمع دهن. أو اسم ما يدهن به كالخزام والإدام. قال :% ( كَأَنَّهُمَا مَزَادَتَا مُتَعَجِّل % فَرِيَّانِ لَمَّا تُدْهَنَا بِدِهَانِ ) %
وقيل : الدهان الأديم الأحمر. وقرأ عمرو بن عبيد ( وردة ) بالرفع، بمعنى : فحصلت سماء وردة، وهو من الكلام الذي يسمى التجريد، كقوله :% ( فَلَئِنْ بَقِيتُ لأَرْحَلَنَّ بِغَزْوَة % تَحْوِي الْغَنَائِمَ أَو يَمْوتَ كَرِيمُ ) %
﴿ إِنسٌ ﴾ بعض من الإنس ﴿ وَلاَ جَانٌّ ﴾ أريد به : ولا جن : أي : ولا بعض من الجن، فوضع الجان الذي هو أبو الجن موضع الجن، كما يقال : هاشم، ويراد ولده. وإنما وحد ضمير الإنس في قوله :﴿ عَن ذَنبِهِ ﴾ لكونه في معنى البعض. والمعنى : لا يسألون لأنهم يعرفون بسيما المجرمين وهي سواد الوجوه وزرقة العيون. فإن قلت : هذا خلاف قوله تعالى :﴿ فَوَرَبّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ ( الحجر : ٩٢ ) وقوله :﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ ﴾ ( الصافات : ٢٤ ). قلت : ذلك يوم طويل وفيه مواطن فيسألون في موطىء ولا يسألون في آخر : قال قتادة : قد كانت مسألة، ثم ختم على أفواه القوم، وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون. وقيل لا يسأل عن ذنبه ليعلم من جهته، ولكن يسأل سؤال توبيخ. وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد ( ولا جأن ) فراراً من التقاء الساكنين، وإن كان على حده.
! ٧ < ﴿ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِى وَالاٌّ قْدَامِ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * هَاذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِى يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءَانٍ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ > ٧ !
< < الرحمن :( ٤١ - ٤٥ ) يعرف المجرمون بسيماهم..... > > ﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِى وَالاْقْدَامِ ﴾ عن الضحاك : يجمع بين ناصيته وقدمه في سلسلة من وراء ظهره وقيل تسحبهم الملائكة : تارة تأخذ بالنواصي ؛ وتارة تأخذ بالأقدام ﴿ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ ماء حار قد انتهى حرّه ونضجه، أي : يعاقب عليهم بين التصلية بالنار وبين شرب الحميم. وقيل : إذا استغاثوا من النار جعل غياثهم الحميم. وقيل : إن وادياً من أودية