> ١ ( سورة الملك ) ١ <
مكية، وهي ثلاثون آية ( نزلت بعد الطور )
وتسمى : الواقية، والمنجية ؛ لأنهاتقي وتنجي قارئها من عذاب القبر
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَواةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثُمَّ اْرجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴾ > ٧ !
< < الملك :( ١ - ٤ ) تبارك الذي بيده..... > > ﴿ تَبَارَكَ ﴾ تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين ﴿ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ على كل موجود ﴿ وَهُوَ عَلَى كُلّ ﴾ ما لم يوجد مما يدخل تحت القدرة ﴿ قَدِيرٌ ﴾ وذكر اليد مجاز عن الإحاطة بالملك والاستيلاء عليه. والحياة : ما يصح بوجوده الإحساس. وقيل : ما يوجب كون الشيء حياً، وهو الذي يصح منه أن يعلم ويقدر. والموت عدم ذلك فيه، ومعنى خلق الموت والحياة : إيجاد ذلك المصحح وإعدامه. والمعنى : خلق موتكم وحياتكم أيها المكلفون ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ ﴾ وسمى علم الواقع منهم باختيارهم ( بلوى ) وهي الخبرة استعارة من فعل المختبر. ونحوه قوله تعالى :﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ ﴾ ( محمد : ٣١ ). فإن قلت : من أين تعلق قوله :﴿ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾ بفعل البلوى ؟