المصابيح، فقيل : ولقد زينا سقف الدار التي اجتمعتم فيها ﴿ بِمَصَابِيحَ ﴾ أي بأي مصابيح لا توازيهامصابيحكم إضاءة، وضممنا إلى ذلك منافع أخر : أنا ( جعلنا رجوما ل ) أعدائكم : ل ( لشياطين ) الذين يخرجونكم من النور إلى الظلمات وتهتدون بها في ظلمات البر والبحر. قال قتادة : خلق الله النجوم لثلاث : زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدي بها. فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد تكلف مالا علم له به وعن محمد بن كعب : في السماء والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم، ولكنهم يبتغون الكهانة ويتخذون النجوم علة. والرجوم : جمع رجم : وهو مصدر سمي به ما يرجم به. ومعنى كونها مراجم للشياطين : أنّ الشهب التي تنقض لرمي المسترقة منهم منفصلة من نار الكواكب، لا أنهم يرجمون بالكواكب أنفسها ؛ لأنها قارة في الفلك على حالها. وما ذاك إلا كقبس يؤخذ من نار، والنار ثابتة كاملة لا تنقص. وقيل : من الشياطين المرجومة من يقتله الشهاب. ومنهم من يخبله. وقيل : معناه وجعلناها ظنوناً ورجوماً بالغيب لشياطين الإنس وهم النجامون. ﴿ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ﴾ في الآخرة بعد عذاب الإحراق بالشهب في الدنيا.
! ٧ < ﴿ وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا وَهِىَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُواْ بَلَى قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِى ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِى أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لاًّصْحَابِ السَّعِيرِ * إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ > ٧ !
< < الملك :( ٦ ) وللذين كفروا بربهم..... > > ﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ ﴾ أي : ولكل من كفر بالله من الشياطين وغيرهم ﴿ عَذَابَ جَهَنَّمَ ﴾ ليس الشياطين المرجومين مخصوصين بذلك. وقرىء :( عذاب جهنم ) بالنصب عطفاً على عذاب السعير ﴿ إِذَا أُلْقُواْ فِيهَا ﴾ أي طرحوا كما يطرح الحطب في النار العظيمة، ويرمي به. ومثله قوله تعالى :﴿ حَصَبُ جَهَنَّمَ ﴾ ( الأنبياء : ٩٨ ). ﴿ سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا ﴾ إمّا لأهلها ممن تقدم طرحهم فيها. أو من أنفسهم، كقوله :{ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ