مكان عائشة من قلبه فوهبت لها يومها
(١)
كما روى ان امرأة أراد زوجها ان يطلقها لرغبته عنها وكان لها منه ولد فقالت لا تطلقني ودعني أقوم على ولدي وتقسم لي في كل شهرين فقال إن في هذا يصلح فهو احب الي فأقرها
أو تهب له بعض المهر او كله او النفقة فإن لم تفعل فليس له الا ان يمسكها بإحسان او يسرحها
! ٢ < والصلح خير > ٢ !
من الفرقة او من النشوز والإعراض وسوء العشرة
او هو خير من الخصومة في كل شيء أو الصلح خير من الخيور كما ان الخصومة شر من الشرور وهذه الجملة اعتراض وكذلك قوله
! ٢ < وأحضرت الأنفس الشح > ٢ !
ومعنى إحضار الأنفس الشح ان الشح جعل حاضرا لها لا يغيب عنها أبدا ولا تنفك عنه يعني انها مطبوعة عليه والغرض أن المرأة لا تكاد تسمح بقسمتها وبغير قسمتها والرجل لا تكاد نفسه تسمح بان يقسم لها وان يمسكها اذا رغب عنها وأحب غيرها
! ٢ < وإن تحسنوا > ٢ !
بالإقامة على نسائكم وإن كرهتموهن واحببتم غيرهن وتصبروا على ذلك مراعاة لحق الصحبة
! ٢ < وتتقوا > ٢ !
النشوز والإعراض وما يؤدي الى الأذى والخصومة
! ٢ < فإن الله كان بما تعملون > ٢ !
من الاحسان والتقوى
! ٢ < خبيرا > ٢ !
وهو يثيبكم عليه
وكان عمران بن حطان الخارجي من أدم بني آدم وامرأته من اجملهم فأجالت في وجهه نظرها يوما ثم تابعت الحمد لله فقال مالك قالت حمدت الله على أني وإياك من اهل الجنة قال وكيف قالت لأنك رزقت مثلي فشكرت ورزقت مثلك فصبرت وقد وعد الله الجنة عباده الشاكرين والصابرين ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين
النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ١٢٩
! ٢ < < < النساء :( ١٢٩ ) ولن تستطيعوا أن..... > > ولن تستطيعوا > ٢ !
ومحال ان تستطيعوا العدل
! ٢ < بين النساء > ٢ !
والتسوية حتى لا يقع ميل البتة ولا زيادة ولا نقصان فيما يجب لهن فرفع لذلك عنكم تمام العدل وغايته وما كلفتم منه الا ما تستطيعون بشرط ان تبذلوا فيه وسعكم وطاقتكم لأن تكليف ما لا يستطاع داخل في حد الظلم
! ٢ < وما ربك بظلام للعبيد > ٢ ! فصلت ٤٦ وقيل معناه أن تعدلوا في المحبة
وعن النبي ﷺ
٣٢٠ انه كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول ( هذه قسمتي فيما املك فلا
١- يشير المصنف لحديث عائشة عند البخاري ٥٢١٢ ومسلم ١٤٦٣ وابي داود ٢١٣٥ والبيهقي