الإجابة
الحمد لله
أولا :
لا يشرع للإنسان أن يحتضن المصحف عند نومه ، خاصة إذا كانت امرأة حائضا ؛ لأنه يحرم
على الحائض مس المصحف ، كما يحرم على المحدث حدثا أكبر أو أصغر مسه أيضا ؛ لأن
القرآن لا يمسه إلا طاهر .
ينظر جواب السؤال رقم : (10672)
.
والنوم المستغرق كنوم الليل من نواقض الوضوء ، كما تقدم في جواب السؤال رقم : (36889)
.
ولأن احتضان المصحف في هذه الحال وأمثالها : مظنة لامتهانه بالسقوط ، أو التقلب
عليه والنوم فوقه من حيث لا يشعر المرء .
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن امرأة تضع المصحف بجانب طفلها الصغير بقصد
حمايته من الجن ، عند انشغالها وتركه وحده ؟
فأجاب : " هذا لا يجوز لأن فيه إهانة للمصحف الشريف ولأنه عمل غير مشروع " انتهى من
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (40 /9) .
ثانيا :
يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن ، وخاصة إذا احتاجت إليه خشية النسيان أو للمراجعة
أو للاستشفاء به ، بشرط عدم مساسه ؛ لأنه لا يمسه إلا طاهر كما تقدم ، فإن احتاجت
إلى القراءة من المصحف مسته بحائل ، بخرقة نظيفة أو منديل أو قفاز أو نحو ذلك .
ينظر جواب السؤال رقم : (152742)
.
ومن الممكن التغلب على مشكلة الحرج في لبس القفاز عند التلاوة ، بأن تتعودي لبس
القفاز بصورة دائما ، فتغطي كفيك بهما ، وهذا أمر معتاد في المحجبات .
راجعي جواب السؤال رقم : (11774)
، (21536) .
ثالثا :
لا حرج عليك في تشغيل القرآن أثناء النوم ، أو وضع المسجل ونحوه من الوسائط
الإلكترونية على فراشك ، أو حتى احتضانها ؛ فلا حرج فيها من هذه الحيثية ، وإن كان
نرى أن ذلك قليل الجدوى ، وأن غيره أنفع منه ، وهو المحافظة على الأذكار والأوراد
والرقى الشرعية ، وملازمة قراءة آية الكرسي عند النوم ، والاجتهاد في قراءة ما
تحفظين من القرآن .
وينظر جواب السؤال رقم : (9574)
، (10513) .
ولمعرفة علاج السحر ، ينظر جواب السؤال رقم (11290)
لمعرفة طريقة علاج السحر .
نسأل الله أن يحفظك ويحفظ
أهل الإسلام من كيد الشيطان ووساوسه وهواجسه ..
والله تعالى أعلم .