الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع الواردة في متن الشاطبية، ومع اتفاق أهل العلم على ذلك، فقد اختلفوا في تعيين المراد بالأحرف السبعة، على أقوال كثيرة، وراجع في ذلك الفتويين: 5963، 335257.
والقراءة لا يثبت كونها قرآًنا إلا إن تواترت، فإن صح سندها ولم تتواتر، كانت شاذة، لا تصح القراءة بها في الصلاة، ولا غيرها، ولكن يؤخذ منها الأحكام، كما تؤخذ من الحديث النبوي الصحيح، وراجع في ذلك الفتويين: 201538، 222298.
وأما القراءة الضعيفة، فمع كونها لم تتواتر، لم يصح سندها أيضًا، جاء في الموسوعة القرآنية المتخصصة الصادرة عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر: هي ما ضعف سندها. وهناك كلمة عامة لابن الجزري أن الضعيف: هو ما اختل فيه ركن من أركان القرآنية الثلاثة عنده، وهي: موافقة وجه نحوي، واحتمال الرسم العثماني، وصحة السند. ومن أمثلة الضعيف التي ذكرها قراءة أبي السمال، وغيره بالحاء بدل الجيم في قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ (يونس: 92). وواضح أن القراءة الضعيفة، لا يقرأ بها القرآن، ولا يستفاد بها في شيء. اهـ.
والله أعلم.