الإجابة
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فقد اطلعنا على الموقع المسؤول عنه: "الباقيات الصالحات لتثبيت نهايات الآيات، الإصدار الأربعون"، فلم نجد في تلك الطريقة من الاختبارات ما يخالف الشريعة، فهي طريقة من طرق تثبيت الحفظ،، ولا شك أن الناس مختلفون في قوى إدراكه، وقوة تركيزهم وحفظهم، ومن ثمّ كان وجود طرق كثيرة ومتنوعة لحفظ كتاب الله أمرًا جيدًا.
والحاصل أن الأمور بمقاصدها، فالوسيلة إلى الخير خير ما دامت غير محرمة، وأيضا، الشريعة الإسلامية جاءت بالمصالح وتكميلها، ومن هذا الباب جمع القرآن في مصحف واحد، وتدوين السنة، وكتب العلم وغير ذلك كثير.
هذا؛ وليتأمل ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يقرر أن جمع القراءات في الصلاة بدعة، ولكن تجوز لأجل الحفظ، فقال "مجموع الفتاوى" (13/ 404):
"والعارف في القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك، ولا يعرف إلا قراءة واحدة.
وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة، وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس فهو من الاجتهاد الذي فعله طوائف في القراءة". اهـ.
هذا؛ والله أعلم.
مختصر الإجابة
فقد اطلعنا على الموقع المسؤول عنه: "الباقيات الصالحات لتثبيت نهايات الآيات، الإصدار الأربعون"، فلم نجد في تلك الطريقة من الاختبارات ما يخالف الشريعة، فهي طريقة من طرق تثبيت الحفظ.