الإجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فإنه يستحب الدعاء عند ختم القرآن؛ حيث ثبت من فعل أنس بن مالك رضي
الله عنه، ويستحب كذلك التكبير في آخر سورة الضحى إلى أن يختم، وهي
قراءة أهل مكة أخذ بها ابن كثير عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن النبي
صلى الله عليه وسلم (رواه ابن خزيمة).
وقد ورد عن الإمام الشافعي رحمه الله ما يقتضي تصحيحه لهذا الحديث،
حيث روى الحافظ ابن كثير عنه قوله: "إن تركت التكبير فقد تركت سنة من
سنن نبيك صلى الله عليه وسلم".
واجتماع هؤلاء الناس لقراءة القرآن عمل مشروع محمود لقوله صلى الله
عليه وسلم: " "، قال ابن تيمية رحمه الله: "الاجتماع على القراءة والذكر
والدعاء حسن إذا لم يُتخذ سنة راتبة ولا اقترن به منكر من بدعة".
والمشروع في حقهم أن يقرأوا بالإدارة، وهي أن يقرأ قارئ ثم يقطع، ثم
يقرأ غيره بما بعد قراءته.
وأما قراءتهم جماعة بصوت واحد من الضحى إلى الناس فقد صرّح أهل العلم
بكراهتها لتضمنها ترك الاستماع والإنصات، وللزوم تخليط بعضهم على بعض.
وأما قراءتهم بعد الختم الفاتحة وبداية البقرة فإن كان للشروع في ختمة
أخرى فحسن، وهو داخل في حديث " "، وأما إن كان ملحقاً بالختمة الأولى فهو
مُحدَث, والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.