الإجابة
أما صفة قراءة الإدارة.
فقال في (الإقناع): وهي أن يقرأ قارئ ثم يقطع، ثم يقرأ غيره. قال
الشارح -الشيخ منصور البهوتي-: أي، بما بعد قراءته. أما لو أعاد ما
قرأه الأول وهكذا، فلا ينبغي الكراهية؛ لأن جبريل -عليه السلام- كان
يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان بهذه
الصفة.أ.هـ.
وأما حكمها، فاختلف فقهاؤنا رحمهم الله فيها:
. قال في (غذاء الألباب): وكره أصحابنا قراءة الإدارة. قاله في
(الإقناع) تبعاً (للآداب الكبرى)، وقال حرب: هي حسنة.
. وفي (المستوعب): قراءة الإدارة وتقطيع حروف القرآن مكروه عنده -أي:
عند الإمام أحمد-، وحكى شيخ الإسلام ابن تيمية عن أكثر العلماء أنها
حسنة، كالقراءة مجتمعين بصوت واحد.
. قال في (الاختيارات) (1): وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر
العلماء.
ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد. وللمالكية وجهان في
كراهتها. وأما قراءة واحد والباقون يستمعون له، فلا يكره بغير خلاف،
وهي مستحبة، وهي التي كان الصحابة يفعلونها، كأبي موسى. وغيره.أ.هـ،
والله أعلم.
___________________________________________
1 - ص (65).