الفتاوى

الرد على دعوى أن كتاب الله نص مفتوح
أريد ردا على دعوى أن كتاب الله هو نص مفتوح.

الإجابة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتعامل مع القرآن على أنه نص مفتوح، إنما يعني عند الحداثيين والتحرريين: الفوضى الفكرية، وإلغاء قدسية النص القرآني، وإن لم يكن ذلك من حيث الثبوت والحفظ، فمن حيث المعنى والدلالة والتأويل، فانفتاح النص يسمح بعدد لا نهائي من القراءات التفسيرية للنص القرآني، لا تعتمد لا على اللغة، ولا على المأثور، ولا تخضع لشيء من ذلك، ولا حتى للتفسير النبوي للقرآن، وبل ولا حتى لمراد القائل نفسه!!! فالحقائق متغيرة، وليست ثابتة، ومتعددة بتعدد القراءات، وقابلة للتغير الدائم، والتنوع المستمر!!! وانظر الفتوى رقم: 171021.
 وبيان حقيقة هذه الدعوى المضللة، يحتاج إلى تفصيل وتأصيل ليس هذا موضعه، ولذلك نحيل السائل إلى أطروحة الدكتور صالح الدميجي للدكتوراه: (موقف الليبرالية في البلاد العربية من محكمات الدين) فالباب الثاني منها يتناول موقف الليبرالية من مصادر التلقي ومناهج الاستدلال، والفصل الثاني من هذا الباب يتناول قضية السؤال تحت عنوان: (موقف الليبرالية من تلقي الوحي وتفسيره) (من ص 313 : ص 373).
 ومما يفيد أيضا في هذه القضية الرجوع لمناقشة الدكتور محمد عمارة لكتاب: (مفهوم النص، دراسة في علوم القرآن) للمدعو نصر حامد أبو زيد، فقد رد عليه الدكتور عمارة في كتاب (التفسير الماركسي للإسلام) وخاصة ما يتعلق بتاريخية معاني وأحكام القرآن (من ص 60 : ص 74).

وراجع للفائدة حول الأصل الفلسفي (نسبية الحقيقة) لهذا الفكر المنحرف، الفتوى رقم: 278767.

والله أعلم.

Icon