ما عَوَائِق الزَّواج؟
((فقال رجل: يا رسول الله زوِّجنيها إن لم يكن لكَ بها حاجة، فقال: هل عندكَ من شيء تُصدِقُها)) الصَّداق لا بُدَّ منهُ، عندك شيء؛ ولِذا صار قَيد، القُدرَة على مُؤَن النِّكاح قَيد ((من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم))، {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا} [(33) سورة النــور]، هنا هل عندك من شيءٍ تُصدِقُها؟!، ((قال: ما عندي إِلَّا إِزَارِي هذا)) أمور ميسُورة جدًّا، والتَّكاليف التِّي صارت عائق عن النِّكاح، وصارت حواجز للشَّباب والشَّابَّات على حدٍّ سواء، للذُّكُور والإناث على حدٍّ سواء، يعني ما هو المُتَضَرِّر الشَّباب فقط! بل لو يُقال المُتضرِّر الشَّابَّات أكثر؛ لما بَعُد من وُجُود هذهِ العَوائِق! والمُشكلة أنَّ الأعرَاف هي الحَكَم! والعَادَات هِيَ المَرجِع! وبعضِ النَّاقِصِين من الرِّجال والنِّساء هم الذِّينَ يَتَصَرَّفُون ويَتَحَكَّمُون! طَيِّب مَالُهُ داعي قصر عشرين ثلاثين ألف، وش يكون الرَّد! يقول: بنتي مطلقة تتزوج بالبيت أو باستراحة؟! يعني هل مثل هذا يَعقِل ما يقول! بعض القَاعَات مائة ألف، مائتين ألف لليلة الواحِدة؛ يعني بل هُناك أرقام يعني خشية أن يُكذَّب الإنسان ما يَنطِق بها! مثل هذهِ في الغالب المآل الطَّلاق! وهذا هو الحَاصِل! يُبالغ، ويَخسَر، ويَكِدّ، ويَكدَح، الأُسرة كُلّها تُبالغ؛ وفي النِّهاية أَقَلّ من المُتوَقَّع تصير المرأة! فيكُون المآل إلى هذا! هُناك قَصَص يعني يندَى لها الجَبِين! إضافةً إلى استِعمال المُنكَرات التِّي تُدفع الأموال الطَّائِلة بِسَبَبِها! وهي في الأصل مُحرَّمات! فِرَق تُستَقدَم مِنَ الخَارِج مِن أَجلِ الغِناء بالأموال الطَّائلة! ونَشكُو من كَثرَةِ الشَّباب بِدُونِ زَوجَات! ونَشكُو من كَثرَةِ العَوَانِس! ونُرِيد حَلّ ونضعُ الحَوَاجِز! الحل لا بُدَّ أن يكون جادّ وعَاجِل أيضاً؛ وإلاَّ فالوضع مِن خِلَال الأرقَام التِّي نَسمَعُها مُخِيفٌ جدًّا! يعني تَضَع حَوَاجِز وعَرَاقِيل! وهي جامِعِيَّة والخاطب ما عنده إلاَّ ثانوي كيف تتمّ الحياة بين هذين! يعني كأنه... هذا تَصَوُّر النِّساء! كيف يتم التَّفاهم مع امرأة جامِعيَّة مع شَابٍّ! وفي النِّهاية تجلس عند أهلها، ثُمَّ تُرمَى في أحضان سبعين ثمانين سنة! شخص لا يُحسِن شيء! ما عنده ولا ابتدائي! ومُتعطِّلة منه أكثر المنافِع! هَذِهِ العَوَاقِب ((إذا جَاءَكُم مَن تَرضَونَ دِينَهُ وخُلُقُهُ؛ فَزَوِّجُوهُ)) وإلاَّ النَّتيجة إيش؟!! ((وإن لن تفعلوا تَكُن فِتنَةٌ في الأرضِ وفَسَادٌ عَرِيض)) وهذا هُو الحَاصِل! ((التَمِس شَيئاً)) ابحث ((قال: ما أجد)) ما عندي! يعني مثل هذا يُفكِّر بالزَّواج؟! يعني لو المسألة مُعاوضة بالنِّسبة للشَّابّ الخرِّيج أو اللي ما تَخَرَّج مُعاوضة يعني يمكن عُمره كله ما يستطيع أن يجمع مهر! وإذا جَمَعَ المهر، هل هذا الذِّي جَمَعَه مهما بَلَغ في الكَثرَة، هل هُو عِوَض لِفَلذة كبد هذا الرَّجُل؟! الذِّي كَدَّ عليها، خمسة عشر، عشرين، خمس وعشرين سنة! وفي النِّهاية يأخُذُها بهذا المهر الذِّي تعب عليه عُمرهُ كُلُّهُ! ودُيُون، ويَستمرّ فِي أَزَمَاتٍ نَفسِيَّة بِسَبَب المُطَالَبَات؛ وفي النِّهاية يُصرَف على المرأة وعلى بيتِها!! الأب لَن يَستَفِيد شيء من المهر؛ لَكِن أَينَ العُقُول؟! يعني خلّ هذهِ الدُّيُون تأتِي بالتَّدرِيج للنَّفقة عليهم وتَنحَلّ المُشكِلَة! أمَّا أن يُلزَم الشَّابّ دُفعة واحِدَة ويَستَدِين مائة ألف... طيِّب متى يُسدِّد؟
الإجابة
! أو يَبقَى بِدُونِ زَوَاج!! وتَبقَى البِنت بِدُونِ زَوَاج!! فالمَسأَلَة لا بُدَّ فيها من النَّظَر الجَادّ! ((قَالَ: ما أَجِد، قال: فالتَمِس ولو خاتماً من حديد)) يعني ما فيهِ أقلّ من هذا! خاتم من حديد، ولا من فِضَّة بعد! حديد! ((فَالتَمَس فَلَم يَجِد شَيئًا)).