وَحُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: " حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ أَنَّ الشَّيْطَانَ دَخَلَ الْجَنَّةَ فِي صُورَةِ دَابَّةٍ ذَاتِ قَوَائِمَ، فَكَانَ يُرَى أَنَّهُ الْبَعِيرُ. قَالَ: فَلُعِنَ فَسَقَطَتْ قَوَائِمُهُ، فَصَارَ حَيَّةً "
وَحُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ: " أَنَّ مِنَ الْإِبِلِ، مَا كَانَ أَوَّلُهَا مِنَ الْجِنِّ، قَالَ: فَأُبِيحَتْ لَهُ الْجَنَّةُ كُلُّهَا إِلَّا الشَّجَرَةَ، وَقِيلَ لَهُمَا: ﴿وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: ٣٥] قَالَ: فَأَتَى الشَّيْطَانُ حَوَّاءَ فَبَدَأَ بِهَا فَقَالَ: أَنُهِيتُمَا عَنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ. فَقَالَ: ﴿مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾ [الأعراف: ٢٠] قَالَ: فَبَدَأَتْ حَوَّاءُ فَأَكَلَتْ مِنْهَا، ثُمَّ أَمَرَتْ آدَمَ فَأَكَلَ مِنْهَا. قَالَ: وَكَانَتْ شَجَرَةً مَنْ أَكَلَ مِنْهَا أَحْدَثَ. قَالَ: وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْجَنَّةِ حَدَثٌ. قَالَ: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ﴾ [البقرة: ٣٦] قَالَ: فَأُخْرِجَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ "
وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ " أَنَّ آدَمَ، حِينَ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْكَرَامَةِ وَمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْهَا، قَالَ: لَوْ -[٥٦٥]- أَنَّ خُلْدًا كَانَ. فَاغْتَنَمَهَا مِنْهُ الشَّيْطَانُ لَمَّا سَمِعَهَا مِنْهُ، فَأَتَاهُ مِنْ قِبَلِ الْخُلْدِ "


الصفحة التالية