اللَّهَ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ وَجَيْشِهِ، قَالَ: حَتَّى أُؤَامِرَ رَبِّي أَوْ حَتَّى أُؤَامِرَ قَالَ: فَآمَرَ فِي الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ، فَقِيلَ لَهُ: لَا تَدْعُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادِي وَفِيهِمْ نَبِيُّهُمْ، قَالَ: فَقَالَ لِقَوْمِهِ: إِنِّي آمَرْتُ رَبِّي فِي الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ، وَإِنِّي قَدْ نُهِيتُ. قَالَ: فَأَهْدَوْا إِلَيْهِ هَدِيَّةً فَقَبِلَهَا. ثُمَّ رَاجَعُوهُ فَقَالُوا: ادْعُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: حَتَّى أُؤَامِرَ رَبِّي. فَآمَرَ فَلَمْ يَأْمُرْهُ بِشَيْءٍ. قَالَ: فَقَالَ: قَدْ وَامَرْتُ فَلَمْ يَأْمُرْنِي بِشَيْءٍ، فَقَالُوا: لَوْ كَرِهَ رَبُّكَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَيْهِمْ لَنَهَاكَ كَمَا نَهَاكَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى. قَالَ: فَأَخَذَ يَدْعُو عَلَيْهِمْ، فَإِذَا دَعَا عَلَيْهِمْ جَرَى عَلَى لِسَانِهِ الدُّعَاءُ عَلَى قَوْمِهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ أَنْ يُفْتَحَ لِقَوْمِهِ، دَعَا أَنْ يُفْتَحَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَجَيْشِهِ أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ إنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ: فَقَالُوا مَا نَرَاكَ تَدْعُو إِلَّا عَلَيْنَا. قَالَ: مَا يَجْرِي عَلَى لِسَانِي إِلَّا هَكَذَا، وَلَوْ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مَا اسْتُجِيبَ لِي، وَلَكِنْ سَأَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ عَسَى أَنْ يَكُونَ فِيهِ هَلَاكُهُمْ، إِنَّ اللَّهَ يَبْغَضُ الزِّنَا، وَإِنَّهُمْ إِنْ وَقَعُوا بِالزِّنَا هَلَكُوا، وَرَجَوْتُ أَنْ يُهْلِكَهُمُ اللَّهُ، فَأَخْرِجُوا النِّسَاءَ لِتَسْتَقْبِلَهُمْ وَإِنَّهُمْ قَوْمٌ مُسَافِرُونَ، فَعَسَى أَنْ يَزْنُوا فَيَهْلَكُوا. قَالَ: فَفَعَلُوا وَأَخْرَجُوا النِّسَاءَ تَسْتَقْبِلُهُمْ. قَالَ: وَكَانَ لِلْمَلِكِ ابْنَةٌ، فَذَكَرَ مِنْ عِظَمِهَا مَا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ أَبُوهَا أَوْ بَلْعَامُ: لَا تُمَكِّنِي نَفْسَكَ إِلَّا مِنْ مُوسَى، قَالَ: وَوَقَعُوا فِي الزِّنَا. قَالَ: وَأَتَاهَا رَأْسُ سِبْطٍ مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَهَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِمُمَكِّنَةٍ نَفْسِي إِلَّا مِنْ مُوسَى، قَالَ: فَقَالَ:


الصفحة التالية
Icon