حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: " وَلَدُ الْوَلَدِ: هُمُ الْوَلَدُ مِنَ الْوَرَاءِ "
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَعَهُ ابْنُ ابْنِهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: هَذَا ابْنُ ابْنِي، قَالَ: هَذَا وَلَدُكَ مِنَ الْوَرَاءِ. قَالَ: فَكَأَنَّهُ شَقَّ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: " ﴿فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴾ فَوَلَدُ الْوَلَدِ: هُمُ الْوَرَاءُ "
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: " لَمَّا ضَحِكَتْ سَارَةُ وَقَالَتْ: عَجَبًا لِأَضْيَافِنَا هَؤُلَاءِ، إِنَّا نَخْدُمُهُمْ بِأَنْفُسِنَا تَكْرُمَةً لَهُمْ وَهُمْ لَا يَأْكُلُونَ طَعَامَنَا قَالَ لَهَا جِبْرِيلُ: أَبْشِرِي بِوَلَدٍ اسْمُهُ إِسْحَاقُ، وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ، فَضَرَبَتْ وَجْهَهَا عَجَبًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَصَكَّتْ وَجْهَهَا﴾ [الذاريات: ٢٩] وَقَالَتْ: ﴿أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ -[٤٨١]- الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ قَالَتْ سَارَةُ: مَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِهِ عُودًا يَابِسًا فَلَوَاهُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَاهْتَزَّ أَخْضَرَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: هُوَ لِلَّهِ إِذًا ذَبِيحًا "