هَكَذَا حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عُبَيْدٍ الْأَزْدِيِّ وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، " أَنَّهُ قَرَأَهَا: (نَنْسَأْهَا) " قَالَ: فَتَأْوِيلُ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ كَذَلِكَ: مَا نُبَدِّلُ مِنْ آيَةٍ أَنْزَلْنَاهَا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَنُبْطِلُ حُكْمَهَا وَنُثْبِتُ خَطَّهَا، أَوْ نُؤَخِّرُهَا فَنُرْجِئُهَا وَنُقِرُّهَا فَلَا نُغَيِّرُهَا وَلَا نُبْطِلُ حُكْمَهَا؛ نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. وَقَدْ قَرَأَ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ تُنْسَهَا) وَتَأْوِيلُ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ نَظِيرُ تَأْوِيلِ قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ ﴿أَوْ نُنْسِهَا﴾ [البقرة: ١٠٦] إِلَّا أَنَّ مَعْنَى «أَوْ تُنْسَهَا» أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ. وَقَدْ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: (مَا نُنْسِخْ مِنْ آيَةٍ) بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ السِّينِ، بِمَعْنَى: مَا نُنْسِخُكَ يَا مُحَمَّدُ نَحْنُ مِنْ آيَةٍ، مِنْ أَنْسَخْتُكَ فَأَنَا أُنْسِخُكَ. وَذَلِكَ خَطَأٌ مِنَ الْقِرَاءَةِ عِنْدَنَا لِخُرُوجِهِ عَمَّا جَاءَتْ بِهِ الْحُجَّةُ مِنَ الْقِرَاءَةِ


الصفحة التالية