وَكَانَ ابْنُ زَيْدٍ يَقُولُ فِي ذَلِكَ مَا: حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّهُ يَزَّكَّى﴾ [عبس: ٣] : يُسْلِمُ
قَوْلُهُ: ﴿أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى﴾ [عبس: ٤] يَقُولُ: أَوْ يَتَذَكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى: يَعْنِي يَعْتَبِرُ فَيَنْفَعُهُ الِاعْتِبَارُ وِالِاتِّعَاظُ، وَالْقِرَاءَةُ عَلَى رَفْعِ: فَتَنْفَعُهُ عَطْفًا بِهِ عَلَى قَوْلِهِ: ﴿يَذَّكَّرُ﴾ [البقرة: ١١٤] وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَاصِمٍ النَّصَبُ فِيهِ وَالرَّفْعُ، وَالنَّصْبُ عَلَى أَنْ تَجْعَلَهُ جَوَابًا بِالْفَاءِ لِلَعَلَّ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الرجز]

عَلَّ صُرُوفِ الدَّهْرِ أَوْ دُولَاتِهَا يُدِلْنَنَا اللَّمَّةَ مِنْ لَمَّاتِهَا
فَتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ مِنْ زَفَرَاتَهَا وَتُنْقَعَ الْغَلَّةُ مِنْ غَلَّاتِهَا
«وَتُنْقَعُ» يُرْوَى بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ


الصفحة التالية
Icon