حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ، قَالَ: ثنا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ﴾ [البقرة: ٢٨٢] يَقُولُ: " يَدْعُو الرَّجُلُ الْكَاتِبَ أَوِ الشَّهِيدَ، فَيَقُولُ الْكَاتِبُ أَوِ الشَّاهِدُ: إِنَّ لَنَا حَاجَةً، فَيَقُولُ الَّذِي يُدْعُوهُمَا: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَكُمَا أَنْ تُجِيبَا فِي الْكِتَابَةِ وَالشَّهَادَةِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُضَارِّهِمَا "
حُدِّثْتُ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ قَالَ: ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ﴾ [البقرة: ٢٨٢] " هُوَ الرَّجُلُ يَدْعُو الْكَاتِبَ أَوِ الشَّاهِدَ وَهُمَا عَلَى حَاجَةٍ مُهِمَّةٍ، فَيَقُولَانِ: إِنَّا عَلَى حَاجَةٍ مُهِمَّةٍ فَاطْلُبْ غَيْرَنَا، فَيَقُولُ: اللَّهُ أَمَرَكُمَا أَنْ تُجِيبَا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَطْلُبَ غَيْرَهُمَا وَلَا يُضَارَّهُمَا، يَعْنِي لَا يَشْغَلُهُمَا عَنْ حَاجَتِهِمَا الْمُهِمَّةِ وَهُوَ يَجِدُ غَيْرَهُمَا "
حَدَّثَنِي مُوسَى، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: ﴿وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ﴾ [البقرة: ٢٨٢] يَقُولُ: " لَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْتَرِضَ رَجُلًا لَهُ حَاجَةٌ فَتُضَارَّهُ فَتَقُولَ لَهُ: اكْتُبْ لِي، فَلَا تَتْرُكُهُ حَتَّى يَكْتُبَ لَكَ وَتَفُوتُهُ حَاجَتُهُ، وَلَا شَاهِدًا مِنْ شُهُودِكَ وَهُوَ مَشْغُولٌ، فَتَقُولُ: اذْهَبْ فَاشْهَدْ لِي تَحْبِسُهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَأَنْتَ تَجِدُ غَيْرَهُ "