ويشغل لسانه عن ذكر ربه بالكذب والغيبة والبُهْتَان، ويشغل لبه عن التفكر والمراقبة بتدبير الدنيا وجمعها (أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ) أَي: المصوفون بما ذكر من القبائح والتمادي في العصيان (حِزْبَ الشَّيْطَانِ) أَي: جنوده وأَتباعه (أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ) أَي: الموصوفون بما ذكر من القبائح والتمادي في العصيان (حِزْبَ الشَّيْطَانِ) أي: جنوده وأَتباعه (أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ) أَي: البالغون في الخسران أَقصاه حيث إنهم بسوءِ صنيعهم فوتوا على أَنفسهم النعيم المقيم، واختاروا بدله الشقاءَ الدائم، والعذاب الأَليم.
وفي اشتمال الجملة على حرفي التنبيه والتأكيد وضمير الفصل وغير ذلك من فنون التوكيد ما لا يخفى.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (٢٠) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢٢)﴾
المفردات:
(يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ): أَي: يعادونهما ويخالفون أَمرهما.
(أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ): أَي: في جملة من هم أَذل خلق الله.


الصفحة التالية
Icon