الأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) وخُتمت السورة بنهي المؤمنين عن أَن تلهيهم أَموالهم وأَولادهم عن ذكر الله، وتحريضهم على أَن ينفقوا في سبيل الخير مما رزقهم الله، وأَن يعجلوا بذلك قبل أَن تأتيهم آجالهم فيندموا على عدم العمل لأَنفسهم قبل أَن يجيء أَجلهم.
(بسم الله الرحمن الرحيم)
﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (٣)﴾المفردات:
(الْمُنَافِقُونَ): هم الذين كانوا يظهرون الإِيمان ويخفون الكفر منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً): اتخذوها سترة لنفاقهم.
(فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ): فختم عليها بالكفر.
التفسير
١ - ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١)﴾: