٢٠ - (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا):
أَي: كثيرًا، كما قال ابن عباس. وزاد بعضهم: فاحشا، والمراد: أَنكم تحبونه مع حرص وشره، والْجَمُّ: الكثير.
(كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (٢١) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (٢٤) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (٢٦))
المفردات:
(دَكًّا دَكًّا) الدك: الهدم وكسر الحائط، والجبل، أَي: دكت الأَرض مرة بعد أُخرى حتى صارت هباءً منشورًا.
(وَجَاءَ رَبُّكَ) أَي: أَمره وقضاؤُه.
(وأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى): ومن أَين له التذكر؟! استفهام إنكاري لتحقيق أَنه ليس يتذكر لعدم جدواه ولوقوعه بعد أَوانه.
التفسير:
٢١ - (كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا):
يخبر - تعالى - عما يقع يوم القيامة من الأَهوال العظيمة، والشدائد المذهلة فيقول: (كَلاَّ) وهي ردع وزجر لهم عن أَفعالهم القبيحة، وقد يكون معناها "حقًّا" وقوله