﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا﴾: أَي قَدَّر حدًّا معينا من الزمان.
﴿وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾: أَي وأَجلٌ آخرُ معينٌ عنده سبحانه وتعالى، لا يعلم وقتَ حلوله سواه، وهو وقت البعث والجزاء.
﴿ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ﴾: أَي ثم أَنتم تَشُكُّون في البعث، وتجادلون فيه.
التفسير
١ - ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ... ﴾ الآية.
الثناءُ بالجميل: مستحَق لله الذي أَبدع السموات، بما اشتملت عليه من مجرات عظيمة، ونجوم مُتَّقِدة، وكواكب منيرة، وكائنات وعجائب لا يعلمها سواه. وأَبدع الأَرض وما فيها من يابس وماءٍ، وهضاب ووهاد، وإِنسان وحيوان وزروع نضرة، وثمار نافعة، وغير ذلك من الروائع.
﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ﴾: لتكون للناس سكنا.
﴿وَالنُّورَ﴾: أَي وجعل النور، ليكون مجال نشاطهم، وسرّ الحياة لزروعهم وحيواناتهم.
﴿ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾:
هذا تعجب من النتيجة أَي - مع هذا الإِبداع - الذين كفروا، يسوون ربهم - الذي أَبدع هذه الكائنات - بما لا يملك لهم خيرا ولا نفعا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
٢ - ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى... ﴾ الآية.
أَفادت هذه الآية: أَن الله تعالى، خلق الناس من طين. وهي تشير إلى المادة التي خلق الله منها آدم؛ أَصل البشرية.


الصفحة التالية
Icon