٢٩ - بيان أَن الكفار بعضهم لبعض ولى، وأَن المؤمنين أَولى بذلك.
٣٠ - بيان أَن المهاجرين والأنصار هم المؤمنون حقا، وأَن ثوابهم عظيم.
٣١ - بيان أَن المتأَخرين في الإِسلام والهجرة مؤمنون، وأَن أُولى الأَرحام بعضهم أَولى ببعض في كتاب الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤)﴾.
المفردات:
﴿الْأَنْفَالِ﴾: هي الغنائم واحدها نَفَل بتحريك الفاء، وقد تطلق على ما يعطى زيادة على السهم من المغنم.
﴿فَاتَّقُوا اللهَ﴾: فاجعلوا لأَنفسكم وقاية من عقوبة الله تعالى بالإِيمان والعمل الصالح ﴿وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾: وأَصلحوا الأَحوال التي بينكم بالمساواة والمساعدة، وقال الزجاج: معنى ذات بينكم: حقيقة وصلكم، والبين: الوصل أَي: فاتقوا الله وكونوا مجمعين على ما أَمر الله ورسوله.
﴿وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾: خافت وفزعت.


الصفحة التالية
Icon