﴿وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (١٩) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (٢٠)﴾
المفردات:
﴿بَعَثْنَاهُمْ﴾: أَيقظناهم. ﴿لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ﴾: ليسأل بعضهم بعضا.
﴿كَمْ لَبِثْتُمْ﴾: كم زمنا أَقمتم نائمين. ﴿بِوَرِقِكُمْ﴾: الورِق بكسر الراء الفضة المضروبة كالدراهم، وقيل يطلق على الفِضَّة وإِن لم تكن مضروبة. ﴿أَزْكَى طَعَامًا﴾: أَطيب طعاما أو أطهره. ﴿وَلْيَتَلَطَّفْ﴾: وليستعمل اللطف في المعاملة حتى لا تقع خصومة تكشف أَمرهم.
﴿إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ﴾: إن يطلعوا عليكم ويعرفوكم.
﴿يَرْجُمُوكُمْ﴾: يقتلوكم رجما بالحجارة، أَو يقذفوكم بألفاظ السباب.
التفسير
١٩ - ﴿وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾:
بينت الآيتان السابقتان حالهم في الكهف الذي أوَوْا إليه، بعد أن فارقوا أهلهم المشركين، وأن الله تولى حفظ أَجسادهم فيه حتى لا يفنيهم تعاقب السنين عليهم، فجعل الشمس لا تصيبهم طوال نهارهم مع أنهم في فجوة من الكهف بحيث تتمكن الشمس من إصابتهم، وجعل يقلب أَجسادهم ذات اليمين وذات الشمال، وجعل أَجسادهم تعيش


الصفحة التالية
Icon